ابتسام الرباعي: ضياع انتخابات 24 ديسمبر يدخل ليبيا في فوضى
أكدت عضو مجلس النواب ابتسام الرباعي، أنه يجب التمسك بـ24 ديسمبر بأي ثمن، مشددة على أن ضياع هذا التاريخ يدخل ليبيا في مرحلة فوضى، وأن المفوضية العليا للانتخابات في اختبار صعب، وخطواتها الناجحة تبعث الثقة والتفاؤل لليبيين.
وقالت الرباعي، في مداخلتها مع قناة «ليبيا روحها الوطن»: “إن الضغط الدولي كان ضرورة في ظل عدم الاتفاق، وكان له دور في تحديد 24 ديسمبر موعدا للانتخابات، وبأن إجرائها دون قاعدة دستورية هروب للأمام وعملية محفوفة بالمخاطر، فيما لا يزال الوقت كافيا للوصول إلى عملية انتخابية كاملة الأركان بإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لضبط صلاحيات الرئيس”.
وأضافت “لجنة الـ75 تتحمل مسؤولية عدم إصدار قاعدة دستورية، ولا لوم على مجلس النواب لتفاعله مع ضغوط الليبيين بإصدار قانون الانتخابات، فانتخاب رئيس في هذا الوضع يجعل ليبيا ملكا لشخص واحد غير محكوم بأي صلاحيات، والعلاقات بين الرئيس القادم والسلطتين التنفيذية أو التشريعية، أو المواطنين، غير محددة المعالم أو الصلاحيات”.
وتابعت “الدبيبة أخل بتعهده بعدم الترشح بحجة عدم وجود التزام قانوني، وهذا ما سيفعله الرئيس القادم في ظل عدم وجود قاعدة دستورية، إلا أنه يمكن تعديل الإعلان الدستوري قبل الانتخابات ليتضمن صلاحيات الرئيس، وهذه مسؤولية مجلس النواب الفترة المقبلة، ويجب إصدار قاعدة دستورية لمرحلة انتقالية مدتها 4 سنوات غير قابلة للتجديد”.
وعبرت عضو مجلس النواب، عن مخاوفها بقولها: “إن أي رئيس سينجح في الانتخابات المقبلة لن يسلم السلطة، ولن نصل للتداول السلمي للسلطة لأنه لا يوجد قاعدة دستورية ملزمة، ولا يجب التعويل على شخص من يتولى رئاسة ليبيا ولكن على مبادئ قانونية ودستورية”.
واستطردت “القضاء يجب أن يظل بعيدا عن التجاذبات السياسية ودوره لا يقل عن دور المفوضية، وأي نتائج قضائية متعلقة بطعون المرشحين يجب الالتزام بها كخطوة أولى حتى نقبل بنتائج الانتخابات، وأي مساس بنتائج الطعون هو مساس بالقضاء، ويؤدي لهدم المؤسسة الوحيدة المتماسكة في ليبيا”.
