الصغير: حكم استبعاد “حفتر” معدوم وعلينا الحذر من جماعات الإسلام السياسي

قال حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة المؤقتة السابقة، هذا ما حصل في الزاوية :” عندما سمعت بالخبر عن محكمة الزاوية تبادر إلى ذهني مباشرة بأن الحكم الصادر استئناف، وإذا بي أفاجئ بأن الحكم حكم لجنة أول درجة صدر اليوم الثلاثاء الموافق 30 نوفمبر أي بعد ثلاثة أيام من التاريخ المحدد بالقانون للفصل في الطعون ، والأغرب بأن الخصومة القضائية لم تنعقد “.
وأضاف الصغير في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك:” بمعنى أن حفتر لم يبلغ ولا المفوضية بلغت وفقا لقانون الانتخاب وقانون المرافعات المدنية والتجارية بموضوع الطعن واطرافه ، أي أن ما يسمى قضاءاً بالخصومة القضائية لم تنعقد نهائيا ، وفي هذه الحالات يرفض القاضي النظر في الطعن لعدم انعقاد الخصومة وانقضاء المدة ، إذا لماذا حكم قضاة الزاوية بالمخالفة لقانون الانتخاب وقانون المرافعات المدنية والتجارية ؟؟”.
وتابع الصغير :” السبب لأن الاشاوس ومن ورائهم المشري لم يغادروا مقر المحكمة وطالبوا القضاة بإصدار حكم حتى ولو كان غير صحيح وغير مطابق للقانون شكلا وحتى بدون خصومة قضائية ، حاول القضاة التهرب عدة أيام من هذا الضغط والتهديد لعلهم يجدوا وسيلة لانعقاد الخصومة لكن هذا لم يحصل ووجدوا أنفسهم مجبرين على نطق بحكم هم يعلمون جيدا بأنه غير ذي قيمة ولن يقبل به لا المفوضية ولا التفتيش القضائي، ولهذا كانت منشوراتي السابقة تتحدث عن ثلاث لجان فقط لأنه لم يصدق عقلي بأن هناك حكم في طعن اولي سيصدر في هذا التاريخ”.
وأردف الصغير:” الحذر الحذر .. البعض نشر بيانات القاضي من الزاوية الذي أجبر على إصدار قرار ضد حفتر ، ونشر مقر سكنه ومواصفات المنزل وما يجاوره ، قد يكون لعبة إخوانية قذرة لاستهداف القاضي او احد افراد عائلته ومن ثم إتهام حفتر أو أحد مناصريه بالأمر، فنحن في مرحلة حرجة توظف فيها جماعات الاسلام السياسي أقذر الأوراق وتستخدم فيها أساليبها الدنيئة، والحكم أو القرار معدوم ولن يقبل به حتى كوبري الـ27 فما بالك بالمفوضية او مجلس القضاء لكن هناك من لا يتوانى عن فعل أي شي لإفساد الانتخابات.