صنع الله: «عون» وزير معطَّل.. ويستقبل مهربي الوقود بمكاتب الوزارة
شن رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، هجوما حادا على وزير النفط والغاز محمد عون، واصفا إياه ب”الوزير المعطل الذي يستقبل مهربي الوقود في مكاتب الوزارة”.
جاء ذلك في بيان أصدرته مؤسسة النفط لإعلان إيرادات مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيماويات خلال شهر أكتوبر للعام 2021.
وقال «صنع الله»، «إن استمرار صعود إيرادات النفط مرتبط ارتباطًا شرطيًّا باستقرار قطاع النفط في كل الجوانب»، متابعًا: «لا يمكنني التحدث عن الإيرادات بمعزل عن ما يتعرض له قطاع النفط من تسييس من طرف وزارة معطلة».
وأضاف صنع الله أن «مكتب النائب العام على دراية بكل التجاوزات، وكل بلاغ موثق توثيقًا صحيحًا»، لافتًا في هذا الصدد إلى أن الوزير محمد عون «يقود وزارة معطلة بإرادته، وأن الرأي العام المحلي والدولي يدرك جيدًا الدور الذي تقوم به المؤسسة».
وأردف: «يجب أن يتنبه من أن استقبال مهربي الوقود والسماح لهم بالدخول بسيارات مدججة بالسلاح إلى مقر المؤسسة الوطنية للنفط، والذي تشغل الوزارة بعض المكاتب بها بصفة موقتة أمر مرفوض، لكنه موثق».
وتابع صنع الله: «وبالرغم من كل هذا العبث لازالت المؤسسة مؤمنة بأن المصلحة العامة تقتضي التضحية ونكران الذات، والعض على الجراح من أجل المصلحة العليا المتمثلة في الحفاظ على انتظام الإنتاج والصادرات وتأمين إيرادات للخزانة العامة».
ثم عاد ليقول إن «الوزير المعطل لا زال مستمرًّا في المعاندة والضرب بعرض الحائط بقرارات مجلس الوزراء والرقابة الإدارية وغيرها، متناسيًا أن القانون لا يمكن أن يمارس بانتقائية».
والجمعة الماضية، قالت وزارة النفط والغاز، برئاسة محمد عون، إن الصفحة المسماة “أخبار المؤسسة الوطنية للنفط” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تتدخل في السياسة، وتحمل أجندات خارجية، على حد تعبير البيان.
وأكد الوزارة، في بيان لها:” سبق وطالبنا المؤسسة بتوضيح علاقتها بهذه الصفحة المشبوهة ولم نتلق أي رد، ونعلم تماما من يقوم بالتحكم في الصفحة وتمويلها في تونس وبريطانيا.”
وأشار إلى أن بعض مشرفي الصفحة يعملون بشركة موريكس المتعاقدة سابقا مع مؤسسة النفط وكانت تضع سياسات رئيسها لتحسين صورته بأموال الليبيين.
وشدد البيان، على أن الجهات المختصة بالدولة على علم تام بخلفيات الصفحة وتمويلها، وجارِ تتبعها وكشف خفاياها وفق القانون”.
وأشار البيان إلى أن الصفحة تنشر كل ما يتعلق بشؤون النفط، وتتدخل في الأمور السياسية وأمور الدولة، وكانها صفحة أحتياطية للمؤسسة الوطنية للنفط.
وأوضحت وزارة النفط، إنها على علم أن بعض المشرفين على الصفحة يعملون لدى شركة موريكس المتعاقدة مع المؤسسة الوطنية للنفط فيما سبق والتي كانت تضع سياسات رئيس المؤسسة، وتوجيهه لتحسين صورته لدى دول العالم، كل ذلك باستخدام أموال الليبيين، على حد تعبير البيان.
ونوهت الوزارة بأن الجهات المختصة بالدولة على علم ودراية وإطلاع تام بخلفيات هذه الصفحة، وبمن يقوم بتمويلها ودعمها.