“سلفيوم”: بحث استقصائي يكشف رحلات جوية من أفغانستان إلى مطار معيتيقة بتنسيق المخابرات التركية

أصدرت مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، تقريرا يؤكد وجود رحلة طيران إليوشن إلى قاعدة معيتيقة قادمة من طرابلس .
وقال التقرير:” في حوالي الساعة 1:00بعد منتصف الليل من يوم 3/12/2021 هبطت طائرة اليوشن إل 62 التي لا سجل لها في قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس قادمة من الأجواء التركمانية (دون تحديد مطار الإقلاع)، وصاحب اقترابها من طرابلس إطفاء لأجهزة الملاحة الجوية، و استعدادات وإجراءات مشددة داخل القاعدة، واستمر وجودها في القاعدة حوالي الـ 5 ساعات قبل أن تقلع عند ال6 صباحا”.
وأضاف التقرير:” اللافت للنظر أن هذه الطائرة يشار لها بالرمز EW-450TR ويعتقد أن ملكيتها تعود إلي شركة RADA من روسيا البيضاء تحلق خارج السجلات الجوية، لذا قامت مؤسسة سلفيوم ببحث استقصائي عن كل ما يتعلق بهذه الطائرة لتتحصل على مفاجأت مريبة.
واستطرد التقرير: “فلقد تمكنت سلفيوم من الحصول على لقطة شاشة لأحد هواة التتبع الجوي تظهر إقلاع الطائرة اليوشن إل62 من مطار كابول في أفغانستان ومتجهة إلي تركمانستان ليلة 2/6/2021 قبل أن تختفي عن اجهزة التتبع لتظهر لاحقا في الاجواء التركمانية وتكمل رحلتها إلي قاعدة معيتيقه في طرابلس، وبتتبع تاريخ الطائرة اليوشن إل-62 بالرمز EW-450TR تبين أنها كانت شركة ليبيا للشحن الجوي المملوكة للدولة الليبية وأنها كما في الصورة المرفقة متآكلة وغير قادرة على الطيران ورابضة في أحد أركان قاعدة معيتيقة وتم التاكد من صور قديمة لبرنامج الجوجل ارث Google Earth تعود إلي مايو 2013.
وتابع التقرير، لكن الصور الحديثة لذات البرنامج أكدت أن الطائرة تنقلت 4 مرات داخل قاعدة معيتيقة منذ 22/5/2021 وحتى 2/11/2021 (الصور المرفقة للجوجل أرث تبين احداثيات المواقع الأربعة ، وكانت الصورة الاخيرة بتاريخ 2/11/2021 تظهر سلالم وسير تحميل وكان الطائرة تستعد للإقلاع تجريبي، بعد تاريخ 2/11/2021 اختفت الطائرة اليوشن إل-62 من صور جوجل ارث لقاعدة معيتيقة الجوية، لكن الطائرة برمزها EW-450TR ظهرت وكانها في جولة تجريبية في فنزويلا بتاريخ 18/11/2021. قبل ان تظهر بشكل واضح في رحلة كابول طرابلس بتاريخ 2و3 نوفمبر 2021 والني كان لافتا انها خارج السجلات الجوية الدولية (بدون رقم رحلة).
واستطرد التقرير، في الساعة 2:00 من صباح 7/12/2021 هبطت الطائرة اليوشن إل-62 في قاعدة معيتيقة قادمة مجددا من الأجواء التركمانية (دون تحديد مطار الاقلاع) للمرة الثانية خلال 4 أيام فقط. مما يرجح انها ايضا اقلعت من كابول وان جسرا جويا يصل هذه الايام ما بين كابول وطرابلس، وأن الطائرة الناقلة للجسر الجوي يرجح طائرة ليبية تم إعادة تأهيلها وصيانتها من قبل المخابرات التركية وتقوم برحلات جوية غير نظامية وغير مسجلة وغير قانونية حتى لا تطال اي شركة ناقلة مسئولية قانونية عن ذلك.
ومصدر خاص أكد لسلفيوم أن المخابرات التركية التي تسيطر على مطاري كابول ومعيتيقه تقوم بنقل معدات عسكرية ربما تكون أمريكية من التي استولت عليها طالبان من الجيش الأفغاني من كابول إلي طرابلس بمعرفة حكومة الدبيبه.
ولم يستطع المصدر تأكيد مصير هذه المعدات من حيث ان نقلها تم إلي المليشيات الموالية لانقره في طرابلس، أو إنها تتسرب إلي الجماعات الإرهابية في الساحل والصحراء.