اخبار مميزةليبيا

الشح: الليبيون يرون أن إجراء الانتخابات الرئاسية أمر مستحيل

أبدى أشرف الشح، مستشار مجلس الدولة الاستشاري السابق، تعجبه من أن تطرح مثل هذه المبادرات التي لا معنى لها ولا إمكانية لتطبيقها ولا تخدم أصلا الوضع الحالي في الأزمة الليبية، وفقا لوصفه.

وقال الشح في مداخلة تلفزيونية، عبر قناة “ليبيا الأحرار” أحد الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان والتي تبث من تركيا بتمويل قطري: “ما تم اقتراحه حول عمل قائمة يتم من خلالها اختيار رئيس ونائبين ورئيس وزراء، بدلا من إجراء الانتخابات الرئاسية ونرجع لنفس القصص المستهلكة القديمة، وإن كان ذلك بحسن نية، فهو في الحقيقة ينم عن عدم دراية وعدم قدرة على رؤية الواقع”، بحسب تعبيره.

وأضاف “إن كان ذلك بسوء نية بغرض الاستمرار في الحوارات لكسب الوقت، فهو لم يعد ينطلي على أحد، ولم يعد يقبله أحد، اليوم أصبح واضحا وجليا، وكما قلنا منذ أشهر منذ حوارات تونس وجنيف، أن انتخابات رئاسية في هذه المرحلة هو أمر مستحيل”، على حد قوله.

وتابع “اليوم أصبح الليبيون يتحسسون ويرون أن إجراء انتخابات رئاسية في ظل هذا الانقسام والاستقطاب هو أمرا مستحيلا، فلا يقبل أيا من الأطراف أن يترشح الطرف الآخر، فما بالك أن يفوز الآخر، اليوم جماعة عقيله في طبرق عقدوا جلسة للنظر في إمكانية إبعاد الدبيبة أو تأجيل الانتخابات، ﻷنهم رأؤوا أن قانونهم الذي حاولوا به إقصائه وفتح المجال أمام المجرمين، لم يستطيعوا به الإقصاء والقضاء أرجعه”، على حد وصفه.

واستطرد “اليوم يحاولون البحث عن وسائل لتعطيل العملية الانتخابية، بغرض إبعاد مرشح وليس أن يعاد النظر في العملية الانتخابية من الأساس، والإصرار اليوم على عقد انتخابات رئاسية، يعني أنه لن تكون هناك انتخابات من الأساس”، بحسب زعمه.

واستكمل “فالأطراف التي تتصارع على هذه الانتخابات الرئاسية، لن ترضى أو تسمح بإجرائها في ظل وجود مرشح قد يقف أمام الهدف الذي يسعون إليه، فالليبيون لا يريدون الانتخابات سوى لتحقيق الاستقرار، من أجل عدم الرجوع إلى مرحلة الاقتتال والفوضى”، على حد حديثه.

وواصل “لن يتحقق الاستقرار إلا بانتخابات برلمانا جديدا يمثل فيه الليبيون من كل الأطراف ويكتس الشرعية الشعبية التي افتقدتها الأجسام الحالية لعدة سنوات، ومن ثم ننتقل إلى الدستور، والشكل الذي يقرره الدستور في الدولة سواء كان رئاسيا أو غير ذلك وتستمر العملية لنحقق ما كنا نصبوا إليه منذ سنوات، وهو أساس دستور يحقق التداول السلمي على السلطة وعدم الوصول إلى مراكز السلطة بقوة السلاح أو الانقلابات أو الاتفاقيات تحت الطاولة”، وفقا لادعائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى