المترشح للرئاسة “سيف النصر”: نأمل إجراء الانتخابات في موعدها

قال المترشح الرئاسي، عبد المجيد سيف النصر، لـ”معهد الولايات المتحدة للسلام”، إن العقيد معمر القذافي حقبة مهمة في تاريخ ليبيا، وليس كل ما قام به خطأ، وهناك الكثير من الأشياء الجيدة في القذافي، ولكن المستشارين حوله كانت لهم بصمات سيئة أساءوا إلى ليبيا وللقذافي نفسه.
أضاف سيف النصر أن المفوضية تعطلت في إصدار القوائم، ونأمل منها سرعة إنجازها لكي يستعد المترشحين للدعاية الانتخابية، وتكون الانتخابات في موعدها، والليبيون يريدون تبادل سلمي على السلطة، ومن أجل هذا خرجوا في 17 فبراير، كما أنها ليست ثورة بل انتفاضة جيل يسلمها لجيل.
وتابع قائلًا: “الليبيون خرجوا في 17 فبراير من أجل ترسيخ سلطة الشعب الحقيقة دون توجيه أو تسلط أو وصاية على أحد، و هناك أشخاص دخلوا الانتخابات يريدون الرجوع إلى العهد الماضي، وهذا لن يرضى به الشعب الليبي، فقد استشهد مئات الألوف من أجل إزاحة هذا النظام، وخلق نظام جديد”.
وواصل قائلًا: “من يدخل في الانتخابات يجب أن يكون مقتنع بثورة 17 فبراير التي حررت الشعب وقالت لن نعود للقيود أبدًا، و أنصار النظام السابق شوهوا فبراير، وكذلك الدول التي دخلت في البداية معنا وخرجت، ولم تستمر لإنجاح الثورة وتثبيت أقدامها، كما يجب ألا نخون الشباب الذين ضحوا، ونبدل جلدنا من أجل وصول أناس جدليين من أنصار النظام السابق لأنهم لم يحترموا عفو فبراير”.
وأردف سيف النصر: “أنصار النظام السابق تحشدوا في بعض الأماكن في ليبيا من أجل المطالبة بارجاع الصور والعلم الماضي الذي لن يعود، ويجب ألا نعود للنظام السابق والعهود الماضية، وعلينا الاهتمام بالثوار لأنهم أحد أسباب نجاح ثورة فبراير، والناتو دخل بعد تأزم الأمور وتحرك الثوار، ومدن بنغازي و البيضاء والمنطقة الشرقية تحررت من أول يوم لأنها لم تكن تحت قبضة القذافي، بعكس المدن التي كانت تحت سيطرته، مما دعا الدول الصديقة إلى التدخل، ولم يكن لدينا جيش ولا شرطة، هؤلاء كان ولائهم لمعمر، ما يطلق عليهم “مليشيات”، ليسوا كذلك فهم رجال الوطن ومن حافظوا على الثورة حتى الآن ولولاهم لعدنا للقيود”.
واختتم قائلًا: “هناك فرق بين المرتزقة والثوار؛ فالثوار جنود مساندين للقوات المسلحة حموا ليبيا في فترات عصيبة في سبها و بنغازي و طرابلس، كما أن الولايات المتحدة وبعض الدول العربية لم تدخل في الصراع الليبي، وتريد أن تتحرر بلادنا، و الثوار سيكون لهم معاملة خاصة، فمن يريد منهم الدخول للجيش أو الشرطة سيدخل حسب مؤهلاته، ومن لا يريد من الثوار العمل المدني أو العسكري، سيتم صرف له مكافاة أو مرتب مثل المجاهدين القدماء، كما أن الثوار لن يتركوا السلاح ما لم تستقر ليبيا، وتتحقق أهدافهم”.