اخبار مميزةاقتصادليبيا

«فاو»: 1.3 مليون شخص في ليبيا يحتاجون للمساعدة

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن إنتاج الحبوب في ليبيا خلال العام 2021 أقل من المتوسط؛ إذ لا تزال المدخلات باهظة الثمن تحد من الإنتاج الزراعي في البلاد، مشيرة إلى أن عدد المحتاجين إلى مساعدة ارتفع إلى نحو 1.3 مليون شخص.

وذكرت المنظمة، في تقرير شامل لها حول الوضع الغذائي في ليبيا، نُشر منتصف الأسبوع الجاري، إن المزارعين يشتكون من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المدخلات، بما في ذلك البذور والمياه والوقود والآلات، وأن ذلك يقيد قدرتهم على زراعة الأرض.

وبينت المنظمة أن الإنتاج الزراعي مقيد بالجغرافيا، إذ أن نحو 12% فقط من المساحة الإجمالية، البالغة 15.4 مليون هكتار، صالحة للزراعة. وعلى الرغم من أن 470 ألف هكتار صالحة للري، إلا أن نحو 240 ألف هكتار فقط تُروى حالياً بسبب مخاوف من نفاد المياه الجوفية.

وأشار التقرير الأممي إلى إنتاج محاصيل الحبوب الضئيل في العام 2021 بنحو 209 آلاف طن، دون تغيير عن العام السابق ونحو 5 % أقل من المتوسط.

وتوقعت «فاو» أن تبلغ متطلبات الاستيراد 3.2 مليون طن خلال السنة التسويقية 2021 – 2022، وهو الحجم ذاته الذي كان عليه في العام السابق وقريب من المتوسط.

وبخصوص انعكاسات عدم الاستقرار السياسي على الاقتصاد من حيث النمو الإيجابي، فإنه بعد الانكماش بنسبة تزيد على 25 % على أساس سنوي في العام 2020، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الوطني بأكثر من 60 % في العام 2021.

وأوضحت أن هذا التحسن مدفوع بتحسن أسعار النفط العالمية، وزيادة الاستقرار السياسي ورفع الحصار النفطي محلياً. وكان الحصار النفطي فرض من يناير إلى أكتوبر 2020 من قبل قوات مقربة من القيادة العامة، مما كان له تأثير وخيم على الإيرادات الحكومية والصادرات.

كما انخفض إنتاج النفط من 1.1 مليون برميل يوميًا في 2019 إلى أقل من 100 ألف برميل في سبتمبر 2020. وفي النصف الأول من العام 2021، عاد إنتاج النفط إلى مستويات 2019.

كما لفتت المنظمة الدولية إلى تخفيض مصرف ليبيا المركزي في يناير 2021، قيمة العملة الليبية من نحو 1.412 دينار/ دولار إلى 4.48 دينار، مما قلل الفجوة بين أسعار السوق الرسمية والموازية. واعتباراً من أواخر نوفمبر 2021، تم بيع الدولار الواحد مقابل 4.64 دينار رسمياً، و 5.04 دينار في السوق الموازية.

كما يتأثر الأمن الغذائي بتضاؤل فرص الحصول على الغذاء بسبب ارتفاع معدلات البطالة. ففي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بلغ متوسط تضخم أسعار المواد الغذائية نحو 3%، وهو ما تم احتواؤه في سقف الأسعار الذي حددته وزارة الاقتصاد.

علماً بأن الوزارة تحدد أيضاً أسعار الجملة؛ ففي نوفمبر الماضي تم تحديد سعر 100 كيلوغرام من الدقيق للمخابز بـ190 ديناراً ليبياً ، بينما أفاد الخبازون بشراء الدقيق مقابل 227 ديناراً للقنطار من التجار بسبب نقص الدقيق بأسعار مدعومة.

 

وفيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية في ليبيا للعام 2021، يقدر أن نحو 1.3 مليون شخص (23% من السكان) بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ارتفاعاً من 0.9 مليون في العام السابق. ويشمل 700 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى