الجارديان: خطة الانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر على وشك الانهيار

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنّ خطة إقامة انتخابات رئاسية بليبيا في 24 ديسمبر تقترب من الانهيار.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها أن فرص إجراء ليبيا لانتخاباتها الرئاسية الأولى في الموعد المحدد لها في 24 ديسمبر، قريبة من الانهيار بعد أن قالت مفوضية الانتخابات إنها غير قادرة على إعلان المرشحين المعتمدين بسبب استمرار الشكوك القانونية.
وأشارت إلى أنّه، “مع اقتراب موعد الانتخابات، لا يوجد وقت تقريبا لإجراء الحملات الانتخابية وتأجيل الانتخابات يمثل ضربة قاسية لآمال المجتمع الدولي في إعادة توحيد البلاد”.
وأوضحت الصحيفة، أنّ “الدول الأجنبية تخشى من تبدد الزخم العام نحو الديمقراطية، وأنّه يتعيّن على المدى القصير الاتفاق على ما إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية ستستمر أم لا، وذلك لملء الفراغ السياسي ومنع العودة إلى الحرب الأهلية”.
وبيّنت الصحيفة، أن “القضاء ألغى قرارات مفوضية الانتخابات باستبعاد، سيف الإسلام القذافي وعبد الحميد دبيبة، وغيرهما من المترشحين”.
وقالت إن “مفوضية الانتخابات أعلنت أنها لا تستطيع إعلان أسماء المترشحين المعتمدين، حرصا منها على استنفاد كافة سبل التقاضي لضمان امتثال قراراتها للأحكام الصادرة”.
وتابعت الصحيفة، أن “المجتمع الدولي تعرقلت قدرته على مطالبة الطبقة السياسية الليبية بالالتزام بتاريخ انتخابات 24 ديسمبر، والذي تم الاتفاق عليه لأول مرة في فبراير، بتعيين مبعوث الأمم المتحدة الخاص، يان كوبيش، الذي استقال قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات بعد أقل من عام في المنصب”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “هناك مخاوف من أن الانتخابات التي ستجرى بوجود المترشحين المتنازع على صحة ترشحهم ستؤدي إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات”.
وأضافت أنّ “وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب والمرتزقة والميليشيات يجعل البلاد في حالة من التوتر”.
يشار إلى أنّ المفوضية العليا للانتخابات أعلنت تأجيل نشر القوائم النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية بداعي تبني إجراءات قضائية وقانونية.