اخبار مميزةليبيا

محمود حمزة: “عبدالباسط مروان” و”اغنيوه” دعوني قبل “هجوم التكبالي” لاحتساء القهوة

روى ما يعرف بـ« آمر اللواء 444 قتال»، الذى يقوده محمود حمزة القيادي السابق بمليشيا “قوة الردع الخاصة”، قصة الهجوم على معسكر التكبالي مطلع سبتمبر الماضي، وخلافه مع اللواء عبدالباسط مروان من وجهة نظره. 

وقال «حمزة»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إنه “في يوم 2-9-2021، جهزتُ حقيبة الظهر بها أغراض السفر متوجهًا إلى تُركيّا بعد استيفاء كافّة الإجراءات القانونية، الرّحلة كانت على متن الخطوط الإفريقية”، بحسب كلامه.

وتابع؛ “غادرت الطائرة مطار معيتيقة وما هي إلا ساعات معدودة حتى حطّت بمطار اسطنبول؛ ونحن في الطائرة ولا زالت أحزمة الأمان تحيط بخواصرنا؛ رنّ الهاتف، وبدون مقدمات هناك هجوم على معسكر التكبالي!”، بحسب تعبيره.

وأردف «حمزة»، “بدون وجه حقّ ولا سابق إنذار هجمتْ مجموعة مسلّحة بقيادة المدعو «باسط مروان» ومعه ما يسمى «جهاز الإستقرار» على تمام الساعة «الثانية» ليلاً على معسكرنا وقتلتِ «اثنان» من رجالنا وجُرح «خمسة عشر» من أبطالنا شفاهم الله”، على حد قوله.

 وأكمل؛ “هل تعلم أخي القارئ أن ما حصل هو خيانة وأن المهاجمين لم تكن لهم عداوة صريحة من قبل مع اللّواء 444 قتال، بما فيهم المدعو «باسط مروان»، والغريب أن «غنيوه» قبل الهجوم بساعات كان في اتصال معي يسأل عن حالي وفي طلب أغرب قال: أريد أن ألتقي بك اليوم، يعنى قبل الهجوم بساعات لاحتساء القهوة”، بحسب تعبيره.

وعقب «حمزة»، “«باسط مروان» و قبل الخيانة بـ «48» ساعة دعاني لاحتساء قهوة في مكتبه رفقة اللواء الركن/ الفيتورى غريبيل وكان يضحك ويتكلم بصورة عادية جدا؛ وقام بتوقيع شهادات الخريجين من جنودنا تلقّوا دورة تدريبية في فنون القتال، والعجيب أن كل هذه الأحداث سبقت الهجوم بساعات”.

وواصل؛  “يعنى الأمور كلها على أحسن ما يرام ومجريات الأحداث لا توحي بأي خلاف، وأنا لم أكن أتوقع أن يحدث غدر بل وإلى هذه اللحظة لم يقدّموا أي مبرر ولا حتّى سبب على هجومهم وتحالفهم على اللّواء 444 قِتال”.

«حمزة»، أشار إلى أنه “بعدما تصدّينا للهجوم ودحرنا المعتدين؛ كلّف المجلس الرئاسي لجان تحقيق، وهذه اللّجان قدّمت تقاريرها وقالت كلمتها: أن المدعو «باسط مروان» هو مُدانٌ ومخطئ وأن “محمود حمزة” مُعتدَى عليه ومظلوم”.

وأكد أن “بعدها قام «مروان» بدفع ديّة لأهل الشهداء كما نحسبهم وأعطى كل عائلة نصف مليون دينار، اعترافا بحجم الذنب الذي اقترفه، على ضوء نتائج التحقيقات تمّ إقالة «مروان» حيث أنّي لم أحتكم إلى السلاح وإنما التجأت إلى القانون وكنت على ثقة أن القانون سينصف المظلوم”.

وأوضح “بقيتُ مدّة «ثلاثة» أشهر ونصف وأنا أُقارع وأُقدّم الأدلة لنصرةِ زملائي الشّهداء والجرحى الّذين سقطوا جرّاء الإعتداء، طيلةَ كلّ هذه الفترة كانت هذه «المجموعة» تستفزّ وتقول: إن باسط مروان والله لن يتنحّى  ولن يقدر أحدا أيّا كان أن يحرّكه من مكانه، والذين قتلهم باسط مروان ليسوا أول أُناس تموت في ليبيا.. ومثل هذا الكلام كثير”.

 وعقب «حمزة» “طيلةَ كل هذه الفترة السابقة لم يجلس معي أي شخص منهم وقدّم حلولاً؛ وإنما بقينا نبحث عن مرتبات جنودنا ونبحث عن أكلهم وشربهم؛ كانوا يمارسون وسائل الضغط بشتّى أنواعه”.

وأشار إلى أنه “تم توقيع إقالة «مروان» وتعيين اللّواء «عبدُ القادر منصور»؛ هذه المجموعات رفضت القرار، وقالت: على الرئاسي أن يتراجع بالقوة”، مستطردًا “وقالت: إن الرئاسي يجب أن يأخذ الإذن المسبق منّا قبل أن يوقع قرار الإقالة والتكليف”. 

وواصل؛ “والعجيب في الأمر كيف لهذه المجموعات أن تُملي شروطها وهي لا تتبع الجيش أصلاً”، موضحًا أن “«باسط مروان» خلال سنتين استلم من الدّولة اللّيبية أكثر من «300» مليون دينار مصروفات لم يقدّم أي شيء للجيش ولا للمنطقة العسكريّة طرابلس”. 

“«سبع سنين» جعلهن عِجافاً وهو في ذات المنصب لم يخرّج دفعات ولم يجمع جيشاً ولم يشكّل حتى سرية للحرب، دوره اقتصر على كونه مخزنجي للذخيرة والبدل العسكريّة البالية والإعاشة وتوزيع المكافآت على المحيطين به ليستمرّوا في تمجيده والدفاع عن شخصه”، بحسب «حمزة».

وقال “أنا أُعلمكم وحيث أنّي أتحدّث بصفتي آمراً للّواء 444 قِتال، بأنّي ضد الحرب والدّمار والفساد ولست داعياً لها يوماً ولن يكتب عليّ التأريخ بإذن الله أن أقوم بحربٍ يتضرر منها جموع المواطنين الأبرياء؛ وإني والله حريص أشدّ الحرص على دماء المسلمين وعلى سلامة ممتلكاتهم”. 

وأكد «حمزة» “ووالله ما يبقيني اشتغل في هذا المكان إلا  أرجوا منه ابتغاء وجه الله تعالى.. ليكن القانون الفصل بيننا إن كانوا على حقّ كما يدّعون”، مردفًا “أُعلِمكم أن جنود «اللّواء 444 قِتال» يمارسون أعمالهم بصورة طبيعية إعتيادية  من بني وليد إلى صلاح الدّين لم يُغلقوا طريقاً ولم يُقفلوا مسجداً ولا مدرسةً ولم يقطعوا شجرةً، حفظهم الله ونجّاهم من كلّ سوء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى