وفاة الأديب علي مصطفى المصراتي

أعلنت أسرة الكاتب والمؤرخ والأديب والمناضل الليبي علي مصطفى المصراتي، عن رحيله عن عالمنا اليوم الأربعاء، تاركا إرثا أدبيا تجاوز الحدود المحلية إلى الآفاق العربية والدولية، إذ ترجمت مؤلفاته لأكثر من 5 لغات.
وولد علي مصطفى المصراتي في مدينة الإسكندرية المصرية عام 1926م، وتلقى تعليمه في القاهرة عام 1933، ثم التحق بالأزهر ونال الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1946 ثم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية سنة 1946، وعمل بالتدريس بمدرسة الأنباط “المدرسة المصرية” بالقاهرة في منطقة “شبرا”.
ولم يهجر المصراتي ساحة النضال الليبية، إذ اشترك في عدة مظاهرات ضد الإنجليز واعتقل بسجن قارة ميدان التحق بحزب المؤتمر الوطني برئاسة بشير السعداوي بطرابلس سنة 1948م، وسجن ثلاث مرات بسبب مواقفه الوطنية والقومية الرافضة للوجود الأجنبي خلال العهد الملكي على أرض ليبيا، وانتخب عضواً لمجلس النواب سنة 1960م، وكان صوتاً معارضاً ومطالباً بجلاء القوات الأجنبية الاستعمارية ووحدة البلاد.
ونشر المصراتي إنتاجه في الصحف المصرية ثم الليبية والعربية من بينها صوت الأمة، والأسبوع، والأيام، وآخر ساعة، والأهرام القاهرية، والمرصاد، وطرابلس الغرب، وهنا طرابلس، والرائد، وشعلة الحرية، والشعب، والإذاعة، والأسبوع الثقافي، والفصول الأربعة، والجماهيرية، والطريق اللبنانية، والقصص التونسية”.
ورأس المصراتي مجلة هنا طرابلس سنة 1954م، ورأس اللجنة العليا لرعاية الآداب والفنون، وتولى أمانة اتحاد الأدباء والكتاب بالجماهيرية، وتولى مهمة مدير الإذاعة الليبية، وأصدر ورأس تحرير جريدة الشعب.
وترجمت أعمال المصراتي إلى الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والصينية، والهندية.