شكشك: تضامنت مع ذوي الإعاقة بكلمة في مؤتمرهم

شارك خالد شكشك المترشح للرئاسة في فعالية فئات ذوي الإعاقة من أبناء مناطق ليبيا كافة التي نظّمت تحت شعار “اُختِرنا للتحدي”، وقال إن مشاركته رسالة مجتمعية تؤكد التضامن الكامل معهم بإلقاء كلمة، أكد فيها اعتزازه بذوي الإعاقة شريكا أساسيا في بناء المجتمع ونهضة الوطن.
أضاف شكشك: “التفاضل بين البشر لا يكون على العرق أو الأصل أو القدرة، وأشرنا خلال الفعالية، إلى أن العالم احتفل قبل أيام باليوم الدولي لذوي الإعاقة، الذي يعد من أهم المناسبات التي يجب أن نوليها عناية خاصة، لمكانتها الإنسانية في دعم وزيادة الفهم لقضايا الإعاقة كونها جزءا من حال الإنسان، ولأجل ذلك رفع العالم شعار: “لا أحد يترك وراء الركب في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وتابع قائلًا على حسابه بفيسبوك: “وقد شددنا على أهمية أن نعي أن ما يزيد عن 150 ألف شخص في ليبيا يواجهون تحديات جمة كونهم من الأشخاص ذوي الاعاقة، وأولها النظرة المتخلفة للإعاقة، وكأنها عيبا أو عقابا إلهيا، ناهيك عن استعمال بعض المفردات التي تحمل في طياتها استنقاصا ومسًّا بالكرامة الإنسانية، علاوة على التمييز والتهميش وعدم المشاركة وسوء الاندماج، فضلا عن عدم تكافؤ الفرص والإقصاء وقلة التوظيف وقصور التشريعات والقوانين، وأوضحنا أننا أمام هذا الواقع الصادم، مطالبين أكثر من أي وقت مضى، بأخذ زمام المبادرة، في التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، التي هي إلزام والتزام لحماية وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة داخل مجتمعاتهم، فالاهتمام بذوي الإعاقة مسؤولية تضامنية تشمل الكل دون استثناء، وندعو الجميع إلى التفكر بأن أسباب الإعاقة لا تقتصر على التشوهات والأمراض الوراثية، فالحروب والحوادث وإصابات العمل ليست بمنأى عن أحد”.
وواصل قائلًا: “شملت مشاركتنا نقاشا موسعا مع لجنة أهالي ذوي الإعاقة وصندوق التضامن لضمان حقوق ذوي الإعاقة في الحصول على حقهم في وسائل النقل، وإنشاء المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة لضمان مشاركتهم سياسيا ودعمهم، كما ناقشنا مع شريحة الصم وجمعية النور للمكفوفين، رعاية وزارة التعليم لهم.
وختمنا هذه المشاركة بدعوة وزارة الصحة والمالية إلى بحث بعض المواضيع المهمة التي تشغل ذوي الإعاقة لحل مشكلة العلاج، خاصة حالات ضمور العضلات والأعصاب، وتفعيل وتحديث قوانين تدعم شريحة ذوي الإعاقة، والتأمين الصحي”.
واختتم: “إننا ندعو من هذا المنبر إلى مبادرة مجتمعية لاتخاذ معالجات سريعة وإصلاحات عاجلة لتخفف العبء على جزء مهم من مجتمعنا، ونشير هنا إلى أن المجتمع مطالب بالمزيد من العناية بذوي الإعاقة، دون تفضل ولا منة، بل هو حق أصيل وهدف سامٍ لتحقيق العدالة المجتمعية التي ننشدها جميعا، وقد سعدنا بهذا الحدث، ونشكر كل من ساهم في تنظيمه” وفق قوله.