أوحيدة: عندما يأمر النائب العام باعتقال «الفأر» و«البيدجا» عندها يصدقه «راقد الريح»

علق علي أوحيدة، الصحفي الليبي المقيم في بلجيكا، على إصدار النائب العام قرار بوقف وزير التعليم ووزيرة الثقافة، للتحقيق في تهم فساد، معتبرًا أنه عندما يأمر النائب العام باعتقال عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ«البيدجا»، والمطلوب دوليا بتهمة الاتجار في البشر وسرقة وتهريب النفط الليبي، والإرهابي محمد سالم بحرون وكنيته «الفأر».
وقال أوحيدة في سلسلة تغريدات له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: “عندما يأمر النائب العام باعتقال الفأر والبيدجا، وغيرهما من العابثين بدولة القانون في وضح النهار، عندها فقط يصدقه «راقد الريح»”.
وأوضح أن “الاتجار بالبشر والتخابر مع الأجنبي جرائم تتجاوز الفساد نفسه”.
تجدر الإشارة إلى أن «الفأر» متهم بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم داعش قبل انهياره في صبراتة، والمطلوب رقم 6 في القضية رقم 131 لسنة 2017 / إرهاب المنظورة لدى النائب العام ، وقد رفض الامتثال أمام النائب العام للتحقيق ودفع بمدير أمن الزاوية لمخاطبة وزير الداخلية مارس 2018، معتبرا أن التهم الموجهة للفأر بالارتباط مع داعش من قبل النيابة العامة غير يقينية ولا يمكن البناء عليها .
رغم أن اسم «الفأر» ظهر في عدد من اعترافات عناصر تنظيم داعش أبرزها الإرهابي أحمد ساسي الفلاح التي أكد فيها أن أمير داعش فى صبراته المقتول “عبدالله الدباشي– المكنى أبو ماريا” أصدر تعليمات لعدد من عناصر التنظيم بالانسحاب خارج المدينة وأن “محمد بحرون – الملقب بالفأر” سيقوم بتأمين طريقهم إلى مدينة الزاوية، وهو ما تم فعلا.
أما «البيدجا» فهو بحسب توصيف صحيفة الجارديان البريطانية أحد أكثر مهربي البشر المطلوبين في العالم والذي فرض عليه مجلس الأمن الدولي عقوبات لتورطه المباشر في غرق قوارب المهاجرين باستخدام الأسلحة النارية.
وأضافت الجارديان، في أنه يُشتبه في أن قائد خفر السواحل عبد الرحمن ميلاد المعروف باسمه المستعار” البيدجا”، جزء من شبكة إجرامية تعمل في الزاوية في شمال غرب ليبيا، وكان قد أطلق سراحه، بعد أن أسقط المدعي العام العسكري في طرابلس التهم الموجهة إليه “لعدم كفاية الأدلة”.