هاشم بشر: علينا الرجوع للملكية وآخر شرعية دستورية في 31 أغسطس 1969
دعا رئيس اللجنة الأمنية السابق بطرابلس والمستشار الأمني لرئيس المجلس الرئاسي السابق، هاشم بشر، للرجوع إلى الملكية، واعتبر أن آخر شرعية دستورية في 31 أغسطس 1969.
وقال بشر في تدوينة عبر “فيسبوك”، رصدتها “الساعة 24″، إنه لا خير لليبيا إلا بالرُجوع للملكية الدستورية، مضيفا: “أعتقد والله أعلم، وبعد كل هذا العنت والعبث والفوضى التي رأيناها أن الأجدر بنا الرجوع لآخر شرعية دستورية كان عليها الآباء والأجداد المؤسسون ليلة 31 أغسطس 1969”.
وتابع: “بهذا يصلح حال ليبيا وتعود كما بدأت دولة ملكية دستورية الملك يملك ولا يحكم ويكون فيها برلمان ورئاسة حكومة عليهما يكون التنافس وفي فلكهما تدور الانتخابات ، وقد كان الأولى بعد الثورة عام 2011 أن نرجع لدستور 1963 المعدل، ونستدعي أحد ورثة العرش ليتقلد زمام الأمور، ولكن في سابقة غريبة اعتمد العلم والنشيد وهما شكليان وأُهمل الدستور وهو المضمون والأساس”.
وواصل بشر عرض رأيه: “فمن المفترض أنه كان ينبغي الرجوع إلى أقرب شرعية اجتمع عليها الليبيون على الأقل بين أهل الحل والعقد وبين أغلب الساسة والأعيان وشيوخ القبائل ورجال العلم والقضاء والفتوى”.
ونادى قائلا: “يا رجال القضاء وياشيوخ العلم المالكيين و يا أهل الزوايا والمنارات وحفاظ القرآن ويا طلاب العلم السلفيين ويا بحاث دار الإفتاء و مركز البحوث الشرعية والهيئة العليا للإفتاء و يا شيوخ وخطباء الأوقاف ويا عقلاء وحكماء ونشطاء الكفرة الأساس والجغبوب الخاتمة وواحات جالو وأوجلة وجخرة ومدن البيضاء و دبنغازي واجدابيا والأبيار والمرج وسرت وهون وودان وسوكنة ومصراتة وزليتن وبني وليد والزاوية الغربية وجبل نافوسة والقبلة وغدامس وسبها وأوباري وغات و مرزق والقطرون وتجرهي، بالله عليكم لماذا السكوت عن شيء تعلمون علم اليقين أنه العاصم من الفتن الجامع للشتات والموحد للبلاد”.
واستكمل: “ختاما للذين يقولون الملكية عفى عليها الزمن ونظام بدائي متخلف فأقول طالعوا أغلب دول أوروبا هي ملكية وتعمل بنظام ديمقراطي وانتخابات وتداول سلمي على السلطة موضع الحكم التنفيذي”.
واستدل بشر على رأيه بإسبانيا، قائلا: “طالعوا تاريخ الملكية في إسبانيا وكيف فعل الجنرال فرانكوا الذي حكم إسبانيا لأكثر من ثلاثين عاما ثم لم يجد حلّا إلا بإرجاع إسبانيا للملكية فأعاد الملك المطرود واستقدم ابنه خوان كارلوس في الجيش حتى عاد للعرش وعادت إسبانيا للملكية من بعد حرب أهلية مزقت إسبانيا وحصدت أرواح الآلاف منها وبقي خوان كارلوس ملكا على إسبانيا منذ 1975 إلى 2014، حيث تنازل لابنه فيلب السادس عن العرش وكتب التاريخ لفرانكوا حسنة مع كل سيئاته والمجازر التي قام بها أنه أعاد الملكية لإسبانيا قبل ان يموت وحفظ إسبانيا من التقسيم”.
وذكر أن نظام الملكية الإسبانية حاليًا يمثله (الملك فيليب السادس والملكة ليتيتسيا)، وتُشير استطلاعات الرأي الروتينية إلى أن النظام الملكي لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بين المواطنين الإسبان حيث يؤيده ما يصل إلى 75% منهم فوق أي مؤسسة عامة أخرى في البلاد، على حد قوله.
وأشار بشر إلى أنه في عام 2010، كانت ميزانية الأسرة الملكية الإسبانية 7.4 مليون يورو وهي أدنى النفقات العامة بين المؤسسات الملكية في أوروبا.
وأكد بشر أن هذا ما يعتقده، مردفا: “وهو ما يجول في خاطري وأطرحه على من حولي أو يشاركني الرأي في مجالس خاصة وعامة و الأمر مطروح للنقاش و قابل للأخذ و الرد والتنفيذ لو وجد من يتداوله بموضوعية و تجرد وبعيداً عن أجندات الدول الإقليمية و الصراعات الدولية”.