اخبار مميزةملفات

وصول ‏تعزيزات جديدة من المليشيات المسلحة إلى طرابلس

كشفت مصادر خاصة لـ”الساعة 24″ أن المليشيات المسلحة واصلت تحشيداتها العسكرية أمس السبت، في العاصمة طرابلس، التي تشهد باتت على صفيح ساخن بسبب التوترات بين الكتائب العسكرية.

‏‎ووصلت إلى طرابلس أول من أمس الجمعة، مجموعات مسلحة منضوية تحت لواء المحجوب تابعة للمنطقة العسكرية الوسطى، وقالت مصادر مطلعة إن التحرك جاء بتعليمات مباشرة من المرشح الرئاسي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بصفته وزير الدفاع ورئيس “الأركان العامة”.

‏ولحقت هذه التحشيدات بقوة مكافحة الإرهاب ولواء الحلبوص وقوات المنطقة العسكرية الغربية التي انتشرت بالعاصمة ‎منذ الأربعاء الماضي.

اجتماع ورشفانة
وتتجاهل هذه المليشيات نتائج اجتماع قيادات الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية في ورشفانة، قبل يومين، والذي انتهى بالاتفاق على أن تكون العاصمة خالية من المظاهر المسلحة، واعتبروا أي تواجد مسلح من خارج طرابلس تهديداً لأمن وسلامة أهل العاصمة وسيتم مواجهته وإيقافه.

إقالة عبدالباسط مروان
وترفع التحشيدات المسلحة مؤشر التوترات بين المليشيات في طرابلس، والتي عادت للمشهد مؤخرا بعد قرار المجلس الرئاسي إقالة عبد الباسط مروان من منصب آمر منطقة طرابلس العسكرية.

وعلى أثر القرار، حاصرت مليشيات مسلحة رافضة له مقر المجلس الرئاسي والحكومة ووزارة الدفاع، فيما تحركت مليشيات مناوئة لها في مناطق مختلفة من طرابلس.

وحمّلت كل من (كتيبة ثوار طرابلس والقوة الثامنة النواصي وجهاز الردع وكتيبة 42 مشاة والأمن المركزي أبو سليم وغرفة العمليات المشتركة وجهاز الأمن العام والمركزي وكتيبة الشهيدة وآمر قوة الرابع وأمن محور عين زارة ورئيس مكتب الدعم المركزي وكتيبة فرسان جنزور) المجلس الرئاسي تبعات قراره على أمن العاصمة.

وأعربت الكتائب المسلحة في بيان مشترك عن تفاجئها من قرار إقالة عبد الباسط مروان وخضوع المجلس الرئاسي لإملاءات من لا يريد للمؤسسة العسكرية أن تقف على قدميها خدمةً لأجندة خارجية ومكافأة لمن يقوم باقتحام حرمة المنازل وعمليات الخطف الممنهجة والاغتيالات، في إشارة إلى أمر مليشيا “444” محمود حمزة الذي حاول اختطاف مروان من منزله في وقت سابق.

واستمرارا للأزمة، طالبت مليشيات تابعة لمصراتة والزاوية وطرابلس والزنتان والخمس وصبراتة وصرمان وزليتن والعجيلات المجلس الرئاسي بحل مليشيات اغنيوة والتاجوري وأبوزريبة وقدور (جهاز دعم الاستقرار) وإخلاء مقار الدولة من المجموعات المسلحة فوراً.

ونزل المجلس الرئاسي على رغبة المليشيات، وأصدر قرارا بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي يؤجل تعيين “عبدالقادر منصور خليفة” آمراً لمنطقة طرابلس العسكرية إلى حين إشعار آخر، وهو الرجل الذي قرر تعيينه خليفة لمروان.

معسكر التكبالي
ولم ينته التناحر بين المليشيات، إذ اقتحمت قبل أيام قوة الردع الخاصة برئاسة عبدالرؤوف كاره، مقراً يتبع قوة النواصي التي يقودها مصطفى قدور، وألقت القبض على جميع المتواجدين في المقر المسلح، أمام جامعة ناصر بعين زارة وإقفاله بشكل نهائي.

‏وكشف مصدر أمني مسؤول لـ«الساعة 24» أن المقر التابع للنواصي يُعد من السجون السرية، وينقل إليه المختطفون الذين يتعرضون للتعذيب والابتزاز والأفعال غير الأخلاقية في حق عدد من المسؤولين.

وتزامن ذلك، مع بيان آمر اللواء 444 قتال، محمود حمزة القيادي السابق بمليشيا “قوة الردع الخاصة”، والذي هاجم خلاله عبد الباسط مروان وجهاز دعم الاستقرار الذي يقوده عبدالغني الكلكي المعروف باغنيوة.

وكان عبدالباسط مروان بالتنسيق مع جهاز دعم الدستقرار، هاجموا معسكر التكبالي في مطلع سبتمبر الماضي، ولكن قواتهما اندحرت بعد دعم عدد من المليشيات لقوات محمود حمزة المعروفة بالأربعات أو اللواء 444 قتال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى