الترهوني: أضطررت للحصول على جنسية أجنبية بعد معارضتي للقذافي
قال الرئيس السابق للهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، علي الترهوني، إن العزل السياسي كان أسوأ قرارات المؤتمر الوطني، وفكك النسيج الاجتماعي، وأن أداء المؤتمر الوطني كان سيئا، ولا يوجد دولة تعزل أبناءها، مضيفاً: “عارضت القذافي وحُكم علي بالإعدام واضطررت للحصول على جنسية أجنبية، ورغم ذلك رفضت قانون العزل”.
أضاف الترهوني في تصريحات صحفية: “المخطئ يُعاقب لكن لا يمكن عزل شريحة كاملة لمجرد أن منهم من كان عضوا بإحدى اللجان الشعبية، والعزل كانت آثاره وخيمة على المجتمع الليبي، أدت إلى تفكيك نسيجه الاجتماعي، والإسلام السياسي فتت المجلس الوطني وعمل على لعبة التصنيف بين إسلامي وعلماني، ورفض المؤتمر تسليم السلطة للبرلمان المنتخب كان انقلابا كاملا على الشرعية وبداية الانحراف السياسي”.
وتابع الترهوني: “سيطرة أنصار الشريعة على بنغازي كان أسوأ الفترات في ليبيا، والذين كانوا في السلطة رفضوا تعزيز أهالي بنغازي، ورفض المؤتمر تسليم السلطة، وفتح الباب للتدخل الأجنبي الذي أصبح أمرا واقعا في ليبيا، وكثير من الذين تولوا السلطة في الفترة الأخيرة لم يكن لهم علاقة بالمعارضة، والسراج لم يكن له صلة بالمعارضة، كما أن فائز السراج هو من تنصل من اتفاق باريس نتيجة لضغوط داخلية، وأدخل ليبيا في سنوات طويلة من الانقسام والحروب.”
واختتم الترهوني: “الأجسام الموجودة الآن غير شرعية، والنواب له 7 سنوات رغم أن مدته 18 شهرا، ثم ما هو مجلس الدولة هذا؟ ومن سيدنا هذا الذي يجلس على رأسه وما هي شرعيتهم؟.. الأجسام الموجودة مستفيدة من الوضع الحالي بالمناصب والمال والجاه، وهم من يقفون أمام إرادة الليبيين، ومن هؤلاء ليقفوا أمام إرادة 2,5 مليون ليبي استلموا بطاقاتهم الانتخابية، ويمنعوا رغبتهم في التغيير؟، ودون ضغط شعبي سلمي وتظاهر صاخب وعصيان مدني لن تتزحزح هذه الأجسام، ولن تكون هناك انتخابات”.