عزالدين عقيل: وقف رواتب أفراد الجيش الوطني الليبي مسألة خطيرة

أكد المحلل السياسي عز الدين عقيل أن المعترضين في مناطق الهلال النفطي على قطع الحكومة مرتبات الجيش الوطني الليبي، هم عموم الشعب.
وقال عقيل في لقاء عبر قناة “العربية” رصدته “الساعة 24”: “أعتقد أن حالة كبيرة من الإحباط وخيبة الأمل تجري الآن وتخيم على ليبيا، فجزء من الشعب الذي هم مع القيادة العامة في الشرق وهناك أعداد كبيرة في غرب البلاد وجنوبها يشعرون بخيانة من هذه الحكومة التي تسمى بحكومة الوحدة الوطنية”.
وأشار إلى أن هذه الحكومة التي شارك ممثلو الجيش الوطني سواء كانوا في جنيف أو تونس بإنتاجها على أمل أن تكون حكومة وحدة وطنية تساوي بين جميع الأطراف خاصة القوى المسلحة لأن الصراع في ليبيا أساسه صراع مسلح ليس هناك أي أطراف سياسية حقيقية، ثمت جيش وطني وثمت جماعات مليشياوية في غرب البلاد، وأن تتدفق الأموال نحو الجماعات المليشياوية في غرب البلاد ونحو أمراء الحرب ضمن التحالف الذي جرى بين رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وهذه الجماعات ويحرم الجيش الوطني الذي هو أقرب للمؤسسة العسكرية بمفهومها التقليدي.
ونوه عقيل إلى أن حرمان الآلاف من مرتباتهم التي هي قوتهم وقوت عيالهم مسألة جد خطيرة، مردفا: الحقيقة شيء مؤسف الآن هو صمت القبور الذي مارسته جماعة “5+5” التي لا بد أن تصدر بيانا تتحدث فيه ويكون موجها للأمم المتحدة وإلى كل القوى الدولية يحددون فيه العواقب الوخيمة لمثل هذا القرار وكيف يمكن أن يسبب اختراقا خطيرا وسقوطا وانهيارا للهدنة الموقعة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “5+5” صعب عليهم الاستمرار في المساعدة على الصمود طالما أن ثمت عداء من هذه الحكومة باتجاه القيادة العامة، وتوقع مظاهرات ربما تنفجر في مدن أخرى خلال الأيام القادمة.