قرادة: مصراتة استحوذت على القرار السياسي رغم تمثيلها بـ10% من سكان إقليم طرابلس

قال إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، إن: «طرابلس ليست فقط مصراتة، ولا جبل نفوسه هو فقط الزنتان لدرجة امتلاكهم حق الفيتو على ما لا يرتضونه».
أضاف قرادة على فيسبوك: «تقريبا ولغرض الاستدلال، فسكان مصراتة يقدرون بـ10% من سكان إقليم طرابلس، وسكان الزنتان يقدرون بـ7% من سكان الجبل، ولكنهم بطرق عدة استحوذوا القرار السياسي والاداري دون غيرهما- النقاش ليس في دقة النسب بل في الواقع الجائر الواجب الإقرار به لتصحيحه، قد يستعجل البعض بوصف هذا الوصف التقريري بإنه فتنة وجهوية، وأغلب ذلك البعض مغرض، وأقلهم طيبيين».
وتابع قرادة: «دعاوي الرضا بالخلل والسكوت على الإجحاف ومجاراة التجاوز ليس إلا علاجًا خاطئا مؤقتًا، لينكشف عن ورم متضخم يهدد التوازن والتعايش المجتمعي، فتهميش التركيبات المجتمعية الأخرى، وبعضها كبير وقوي ومؤثر سكانيًا وجغرافيًا وتاريخيًا، لن يساعد في بناء الوطن الدولة الديموقراطية المنشودة».
وواصل قرادة: «ما كتبته، ربما يتجنب العديد عن التصريح به ولكنه متداول بين الناس والنخب. كما ان ذلك ليس خطأ اهالي مصراتة والزنتان الذين مثلهم مثل بقية الليبيين، بل هو خطيئة بعض متصدري المشهد منهما، الدين يوظفون منهج “فرق تحكم”، وللأسف تعوزهم حكمة وحنكة السياسة وبعد النظر».
واختتم قرادة: «أول عتبات الاستقرار وأهم خطوات الاستقرار هي: الصراحة، بأن التعايش الوجودي يتأسس على التقدير العادل لكل التركيبات الليبية بدون مغالبة ولا استقواء ولا مخاتلة ولا صفقات، أول العلاج التشخيص الصحيح لا الإنكار عبر تغطية عين الشمس بالغربال المثقوب».