اخبار مميزةليبيا

فرج ياسين: المليشيات في طرابلس ستدخل في صدام جديد على السلطة والمال

أكد السياسي الليبي ورئيس المجلس المحلي لمنطقة طبرق سابقا، فرج ياسين، أن المليشيات في العاصمة طرابلس على شفا الدخول في صدام جديد ضمن صراعها على السلطة والمال، فيما تستعد الدول الغربية لذلك النزاع بدعوة رعاياها للمغادرة.

وقال ياسين، في تصريحات لـ«سكاي نيوز»: “إن بريطانيا قرأت هذا المشهد، ولذا أصدرت تحذيرها إلى رعاياها قبل أيام لمغادرة ليبيا، والدول الغربية مسؤولة عن ذلك؛ لمواقفها حيال الأزمة الليبية، فتدخلاتهم سارت في اتجاه الإبقاء على التيارات المتطرفة رغم أن الشعب الليبي لفظها ويبدو أن هناك إرادة من أجل أن تكون ليبيا هي الحاضنة لتنظيم الإخوان الذي لم يعد له مكانا في دول الإقليم مثل مصر وتونس”.

وأضاف “حل أزمة ليبيا ما زال بعيدا، لأن التشخيص منذ البداية كان خاطئا لأن الأزمة جرى التعامل معها على أنها سياسية، وهي في الأساس أزمة أمنية، وكان يجب قبل الحديث عن المسار السياسي والانتخابات نزع سلاح الميليشيات كأساس للحل”.

وتابع “على الأمم المتحدة والدول الغريبة، إذا أرادت التعاطي بجدية مع الوضع، العمل على هذا الملف وطرد المجموعات المؤدلجة التي تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي، فهناك إزدواجية للمعايير، ففي الوقت الذي يقف فيه الغرب بحزم ضد التيارات المتطرفة في دول مثل أفغانستان يغمض عينيه عنها في ليبيا”.

واستطرد “أخشى من أن تكون البلاد متجهة إلى السيناريو الأخطر وهو التقسيم، في ظل استمرار ما وصفه بالتهميش الذي يتعرض له إقليما برقة (شرقا) وفزان (جنوبا)، وشكاوى الأهالي من أنه في الوقت الذي تزخر أرضهم بالمياه والنفط والموارد الأخرى، لا تنعكس تلك الخيرات على السكان”.

واستكمل “الحل يبدأ بنزع سلاح الميليشيات وتفكيكها، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وحينها سيتمكن الليبيون بعد ذلك من الجلوس والتوصل لتفاهمات فيما بينهم”.

وتشهد طرابلس تحركات “ميليشياوية”، وصفها مراقبون بأنها تحمل نذر حرب جديدة، وتشارك فيها جماعات منها “البقرة” و”الردع” و”غنيوة” و”444″ و”ثوار طرابلس” و”الكتيبة 301″، و”جهاز دعم الاستقرار”، حيث إنها قبل وبعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة 24 ديسمبر المنصرم تدخل في اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع بعضها، للسيطرة على المناطق الحيوية في العاصمة وفرض نفوذها فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى