إبراهيم البابا: عمل ستيفاني متخبط وتدخل في الشأن الليبي

قال عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور إبراهيم البابا، إن عمل ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، متخبط وتدخل في الشأن الليبي، والآن تريد استكمال الخارطة المشوهة التي وضعتها، على حد وصفه.
وأضاف البابا، في تصريحات صحفية، أن ويليامز مستمرة في خلط الأوراق، وهي من صممت خارطة الطريق والليبيون يدفعون ثمن عدم إجراء الانتخابات، فهي تفعل كما فعل مجلس النواب حين أصدر قوانين غير متوافق عليها.
ولفت إلى أن ويليامز خالفت قوانين البعثة ودورها المحدد في متابعة العملية السياسية، متابعا:” أرادت أن تعمل شيئا لنفسها حتى تسجل في سيرتها الذاتية أنها أجرت انتخابات في ليبيا دون النظر إلى موثوقيتها وتداعياتها”.
وأشار إلى ستيفاني لم تتحدث عن الدستور أو قاعدة دستورية وإنما فقط إجراء الانتخابات وفق القوانين الحالية وهذه مسألة معقدة”.
ونوه بأن محاولة ستيفاني إجراء الانتخابات دون قاعدة دستورية إشباع لرغبة خاصة بها، على تعبيره.
وتابع:” تجربة الليبيين مع ستيفاني فيما يخص القاعدة الدستورية منذ بداية الحوار تجربة كارثية، وكان هناك 4 مقترحات أحدها تشكيل لجنة من النواب والدولة والمحكمة العليا لعمل قاعدة، والقضاء رفض التدخل وأنه يجب أن يكون مستقلا، الاقتراح الآخر الذي رفض كان العودة لدستور 1951، فضلا عن طرح اقتراح ثالث بتشكيل لجنة من داخل لجنة الـ75 واجتمعوا من شهر يناير حتى أغسطس ولم يتفقوا على نص واحد”.
وقال إن عمل استيفاني كله تخبط وتدخل في الشأن الليبي، والآن هي تريد استكمال الخارطة المشوهة التي وضعتها، فالدستور من أعمال السيادة ولا يحق لأي شخص غير الليبي التدخل فيها، كما أن مجلس النواب لازال في غيه من خلال لجنة التواصل مع الهيئة التأسيسية وهو فقط يرد تمديد المرحلة الانتقالية، ويريد فتح المشروع دون ضمانات بالمخالفة لكل الأطر الدستورية، ويحاول الإيحاء بأنه يريد إنجاز المسألة الدستورية، وهو يريد التفاهم على الحكومة وتغييرها، ولديه نية مبيتة لضرب المسار الدستوري وتمييعه، على قوله.
وأفاد بأن الهيئة منفتحة على كل التوجهات، ونتمنى أن يكون مشروع الدستور هو نقطة الانطلاق، وهي الجسم الوحيد الذي خرج من عباءة الأمم المتحدة.
وشدد على أن ستيفاني التقت كل الأجسام في ليبيا بما فيها البلديات، وطردت من إحداها، ولكنها لم تحاول التواصل مع الهيئة، وتلجأ للتدليس عندما توضع في حرج بشأن مسألة الدستور وتقول إنها في حالة تواصل مع الهيئة، كما تقول إن لديها خبراء دستوريين مثل السايح وهذا كلام بعيد عن المصداقية.
واستطرد:” لا نثق في البعثة، وموظفوها ليس لهم أي خبرة في المجال السياسي أو الدستوري أو إدارة الصراع، فالبعثة في المحك الآن، ومتشائم من قيامها بدور جديد في العملية الليبية”.