صنع الله: أسعار النفط حققت في 2021 أكبر مكاسب سنوية منذ 5 سنين

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن أن صافي إجمالي الإيرادات المحققة خلال العام الماضي وصلت إلى أكثر من 21 مليارا و 555 مليون دولار.
وقالت المؤسسة في بيان طالعته “الساعة 24″ إن الإيرادات تم إيداعها في حساب وزارة المالية لدى مصرف ليبيا المركزي، على أن تحتجز الإتاوات والضرائب في القادم من الشهور لمصفاة الجنوب ومشاريع البنية التحتية وفق قرارات مجلس الوزراء بالخصوص.
وأوضح بيان المؤسسة أن صافي إيرادات شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2021م، وذلك لمبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيماوية قد وصل إلى مستويات قياسية مدفوعاً بطفرة في الأسعار حول العالم، حيث وصل صافي الإيراد خلال الشهرين إلى 4,321,675,360.58 دولار أمريكي.
وبينت المؤسسة أن شهر نوڤمبر شهد تحقيق ما قيمته 1,968,156,900.26 دولار أمريكي من النفط الخام يليها الغاز والمكثفات والتي وصلت إلى 92,335,279.02 دولار أمريكيـ في حين كان صافي إيرادات المنتجات النفطية 46,093,437.43 دولار أمريكي ووصلت عوائد البتروكيماويات 4,489,025.22 دولار أمريكي، ليصل وبإجمالي صافي الإيرادات لشهر نوفمبر إلى 2,111,074,641.93 دولار أمريكي.
في حين تمتع شهر ديسمبر بأعلى الإيرادات المحققة طوال العام، حيث بلغت إيرادات النفط الخام 1,985,950,976.38 دولار أمريكي، تليها إيرادات الغاز والمكثفات بـــ 120,369,471.38 دولار أمريكي، ثم إيرادات المنتجات النفطية بـ 101,306,516.64 دولار أمريكي وإيرادات البتروكيماويات بــ 2,973,754.25 دولار أمريكي. ليصل إجمالي الإيرادات في شهر ديسمبر حوالي 2,210,600,718.65 دولار أمريكي.
وفي هذا الصدد، علق المهندس مصطفى صنع الله قائلاً : ” سجل نهاية العام 2021 انتعاشا وحققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ العام 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء كورونا”.
وأضاف صنع الله قائلاً “الأسعار لم تصل لأعلى مستوياتها بعد، ومتوقع لها أن تواصل الارتفاع ما لم تتغير أساسيات السوق وزيادة الاستثمار العالمي في المنبع و المصب”.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس مجلس الإدارة أن قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار ودفع عملية تحديث البنية التحتية ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، لا سيما في ظل شح الميزانيات.
وأكد أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات لإنقاذ البنية التحتية والدفع بعجلة الاستثمار في قطاع النفط الوطني باعتباره الممول شبه الوحيد للخزانة العامة.
وفي سياق متصل، أضاف المهندس مصطفى صنع الله قائلاً “يتعين على دوائر اتخاذ القرار في البلاد معالجة الميزانيات المعطلة والمعطوبة، وأن لا نتعامى عن سلامة أصولنا النفطية وأهمية المحافظة عليها، وأن لا نستنكر خطوات المؤسسة الوطنية للنفط في تمويل مشاريع نفطية بترتيبات خاصة”.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مصفاة الجنوب ومعمل استخلاص غاز الطهي لتعزيز قيم الإنتاج واكتفاء الجنوب ذاتيا من المحروقات يتطلب ترتيبات خاصة لتنفيذها وتجاوز البيروقراطية التي تعاني منها البلاد ليس إلا.
وأسهب صنع الله قائلا: “في سنة 2020 تحفظت المؤسسة على الإيرادات المباشرة والإتاوات والضرائب بغية تحريك المياه الراكدة ومعاودة الإنتاج، فأنقذت البلاد من شبح الحرب والإفلاس، ونتيجة لذلك حققنا فوائض مالية خلال العام 2021، ولولا هذه الخطوات التي فرضتها الظروف لكانت الخزانة العامة الآن فارغة والعجز يسيطر على الموازنة واحتياطيات المركزي في أدنى مستوياتها”.
فضلا عن ذلك، قال صنع الله: “الرابحون من استثمار الإتاوات والضرائب في قطاع النفط هم أبناء الشعب الليبي، والمؤسسة تطمئن عموم الشعب الليبي بأنها الحارس الأمين عن ثروة البلاد النفطية”.
ولفت إلى أنه جراء التحفظ على الإيرادات تم تحقيق فائض في الدخل من سبتمبر 2020 عند رفع حالة القوة القاهرة حتى ديسمبر 2021 حوالي 23,718,222,282.40 دولار أمريكي، و33,157,083.82 يورو صافي الإيراد العام للعام 2021.
ووصل صافي إجمالي الإيرادات المحققة خلال العام الماضي 21,555,396,675.07 مليار دولار أمريكي و30,098,669.01 يورو في حين سجلت الإتاوات والضرائب منذ منذ رفع حالة القوة القاهرة في سبتمبر من العام 2020 وحتى تاريخ 31 ديسمبر 2021م مبلغا وقدرة 2,275,850,786.95 دولار أمريكي، وتم إيداعها في حساب وزارة المالية لدى مصرف ليبيا المركزي، على أن تحتجز الإتاوات والضرائب في القادم من الشهور لمصفاة الجنوب ومشاريع البنية التحتية وفق قرارات مجلس الوزراء بالخصوص.
ونوه إلى أن الإيرادات لا تتضمن قيمة شحنات من النفط الخام تم تحويلها إلى محطة أوباري، ويتم تحميل قيمتها على الشركة العامة للكهرباء، أيضاً لا تتضمن قيمة تزويد شركة مليته بكميات من النفط الخام لغرض توليد الطاقه الكهربائية، ويتم تحمليها على الشركة لتسويتها لاحقا.