“إل جورنال”: السلطات الليبية تبتز روما بـ”تأشيرات الجنود الإيطاليين”

قالت صحيفة “إل جورنال” الإيطالية إن السلطات الليبية تتبتز روما بتعطيل منح تأشيرات لجنود إيطاليين من المفترض أن يدخلوا البلاد.
وذكرت الصحيفة الإيطالية أن القوات الإيطالية في ليبيا، باتت ممنوعة من العودة إلى بلادها، بعد قرار السلطات الليبية منع منح القوات الجديدة تأشيرات دخول لتحل محل القوات الحالية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولهم إنه كان هناك مواعيد مقترحة لعودة القوات في فبراير المقبل، بعدما كان مقررا عودتها في 5 يناير، لكن السلطات الليبية رفضت منح تأشيرات دخول للقوات الجديدة البديلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك في ليبيا نحو 400 رجل و142 مركبة برية ووحدتين جويتين، منهم حوالي 250 إلى 300 شخص في مصراتة بالإضافة إلى مستشفى ميداني، وجميعهم لا يستطيعون العودة رغم انتهاء مهمتهم.
واتهمت الصحيفة، ناقلة تصريحاتها على لسان مراسلها، فاوتسو بيلوسلافا، السلطات الليبية بأنها تنفذ خدعة مماثلة لما فعلته في العام الماضي.
وقال المراسل: “أنا أعرف جنديا يعمل في ليبيا، كان من المفترض أن يتم تغييره في يناير، ولكن آلة البيروقراطية تعمل حاليًا ببطء في نزع السلاح في البلاد، وأخضعت إيطاليا لابتزاز مقيت، في مقابل منح تأشيرات ليبية لتلك القوات”.
ومن المفترض أن بعثة “مياسيت” التي تخدم فيها القوات الإيطالية، تقدم الرعاية الصحية والدعم للقوات التابعة للحكومة ودعم مكافحة الهجرة غير الشرعية بسفينة بحرية في قاعدة أبو ستة البحرية في طرابلس.
ووصفت الصحيفة الإيطالية ذلك بـ“ابتزاز التأشيرات”، وأردفت: “إنه ليس سوى غيض من فيض من قضايا كبيرة تعانيها تلك القوات الإيطالية، بسبب عدم تعاون السلطات الليبية”.
وأرجعت الصحيفة الإيطالية ذلك إلى ما أطلقت عليه “لعبة شد الحبل” مع المجموعات المسلحة في مصراتة والمقربة من تركيا، والتي لا تنظر بإيجابية للتواجد الإيطالي.
ورصدت الصحيفة ما وصفته بالانتهاك بدخول ليبيين إلى القاعدة الإيطالية وقاموا بتصوير المركبات ومستودع الأسلحة ثم نشروا الصور على وسائل التواصل الاجتماعي وكأنهم غزاة، على حد قولها.
واستنكرت الصحيفة ذلك الأمر، بقولها “يبدو أن آلية إنتاج الأكسجين اللازمة للتشغيل السليم لغرف العمليات في المستشفى الميداني قد توقفت لفترة طويلة في ميناء مصراتة، بسبب عدم وصول الإمدادات ومنعهم من دخولها”.
وأوضحت بقولها “منعت سلطات الجمارك الليبية عدة مرات الحاويات التي تحتوي على مواد إمداد مخصصة لوحداتنا العسكرية، مما تسبب في إزعاج كبير” بحسب قولها.