أم العز الفارسي: مجلس النواب والبعثة الأممية عرقلا “ملتقى الحوار”

وجهت عضو ملتقى الحوار السياسي أم العز الفارسي اللوم إلى بعض الأطراف والمؤسسات التي رأت أنها كانت السبب في فشل الانتخابات وخارطة الطريق، وتهميش الملتقى.
وحكت الفارسي عبر فيسبوك، عن تعرضها للوم انصب عليها من بعض الشباب -ممن التقيتهم صدفة- بصفتها عضوا في ملتقى الحوار السياسي، والذي حسب وصفهم “ورط البلاد في حكومة عاجزة، لم تمثل الوحدة الوطنية كما كان مرجواً منها وضيعت فرصة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة في 24 ديسمبر 2021″، لافتة إلى أن هذا لم يكن مفاجئاً.
وقالت عضو الملتقى: ” بالرغم من أنه لوم كان يجب أن يوجه إلي متخذي القرار ممن يعرفون أن الوضع الراهن يضمن لهم البقاء فعرقلوا حال البلاد والعباد، يضاف له، عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزامه بخارطة الطريق التي أقرها مجلس الأمن، وبموجبها تم اختيار سلطة تنفيذية موحدة ممثلة في الرئاسي ورئيس الحكومة ومن تم التوافق عليهم من وزراء المحاصصة”.
ونفت أن يكون لعدد من أعضاء الملتقى المستقلين أي دور في اختيار الحكومة، مردفة: “وعليه لن يلومنا التاريخ وقد عُرقلت جهودنا في متابعة هذه الحكومة والتوافق على القاعدة الدستورية”.
وأوضحت الفارسي أن عدم تضمين مجلس النواب لخارطة الطريق في تعديل دستوري، علاوة على تهميش البعثة الأممية للملتقى؛ وهي الإطار المشرع لوجوده، وعدم دعوته للانعقاد وعدم الاستجابة للدعوات المتكررة للقاء توضع فيه النقاط على الحروف، كان سبباً رئيسياً في عدم فعالية ملتقى الحوار السياسي، وهذا قليل من كثير.
وطالبت عضو الملتقى بوضع حد للوم البعض رغم إقرارها بحقهم في ذلك، وتابعت: “هذا ليس دفاعا عن أحد بل محاولة للتوضيح ، ومن حق ملتقي الحوار الرد وأنا لست نائبا عن أحدٍ منهم، ولكن موقفي كان واضحا منذ اللحظة الأولى”.