المجدوب: مسؤولية فشل الانتخابات تقع على البرلمان ومجلس الدولة

قال المترشح الرئاسي مصطفى المجدوب، إن تأجيل الانتخابات جاء بتوافق تحت الطاولة بين مجلسي النواب والدولة من أجل استمرار الوضع القائم، ومسؤولية فشل إجراء الانتخابات تقع على مجلسي النواب والدولة كون الأخير ظل شبه صامت ولم يفصح عن موقفه بشأن تفرد البرلمان بإعداد قانون الانتخابات.
أضاف في تصريحات صحفية أن مفوضية الانتخابات أيضًا مسؤولة بعد حديثها عن أن أحد أسباب التأجيل هي “القوة القاهرة” بينما لم تذكر صراحة مَن هي القوة التي تحدث عنها رئيسها عماد السايح، وكل ما جرى أسباب واهية، ولا توجد رغبة حقيقية لدى مجلسي النواب والدولة في إجراء الانتخابات حتى الآن.
وتابع أن من البديهي أن يقوم مجلس النواب بتغيير الحكومة لأنه في الأساس قام بسحب الثقة منها سلفًا، وتغيير الحكومة أمر حتمي، ولكن ينبغي استمرارها مع إجراء تعديل وزاري وبصلاحيات محدودة فقط، ومجلس النواب يسعى لخلق مسارات سياسية جديدة تطيل أمد الفترة الانتقالية ويتلاشى معها حلم الليبيين في الانتخابات.
وقال إن مجلس النواب لن ينجح في هذا المسار الذي يتصادم مع رغبات وتطلعات الليبيين وقواهم الحية، وتفرد مجلس النواب بإصدار قانون الانتخابات دون التشاور مع مجلس الدولة مخالف لمخرجات الحوار السياسي، و كنت أتوقع تأجيل الانتخابات لعدة أسباب أهمها الصراع الذي ظهر مبكرًا بين مجلس النواب وحكومة الوحدة، وكذلك بعض مواد قانون الانتخابات التي أحدثت جدلاً مبكرًا.
وواصل قائلا: ” ندعو الشعب الليبي للخروج إلى الشارع من أجل الضغط على كل الأطراف والمؤسسات المختلفة لإجراء الانتخابات، و يجب على الشعب الليبي أن يقول كلمته في صندوق الانتخاب، وإذا تم ترك الأوضاع هكذا فلا أمل قريب في إجرائها وربما تزداد الأوضاع تعقدا وارتباكا، و الانتخابات كانت حلما طال انتظاره، وما نتمناه هو ضرورة تفادي فراغ سياسي قد يجر البلاد إلى الحروب والانقسامات، مما يزيد الطين بلة”.
واختتم قائلًا: “نهاية شهر يونيو موعد مناسب لإجراء الانتخابات، في ظل ما نلمسه من صعوبة بشأن تحديد موعد قريب لإجرائها، ونطالب مجلس النواب بضرورة إقرار خطة مُحددة بزمن واضح لإجراء الانتخابات، و نحن نطالب بالاستفتاء على الدستور ليس من اليوم ولكن منذ سنوات سابقة، فهذه رغبة الشعب ومعظم الأطراف الليبية الفاعلة، كما أن الاستفاء على الدستور كان مستحيلاً من الناحية اللوجستية الفنية والأمنية وغيرها بسبب الانقسامات المتزايدة والخلافات المتواصلة”.