بعيو لـ”نورلاند وستيفاني “: عودوا لوضعكم الطبيعي ولا تحاولوا أن تكونوا مندوبين ساميين على الليبيين

هاجم محمد عمر بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، لقاء سفير أمريكا والمستشارة الأممية مع سفراء دول أجنبية واصفا اللقاء بالعبث قائلا: ” أيـهـا الــســفــراء كفاكم عبثا بنا.. اتركونا لحالنا واتركوا لنا بلادنا”.
وقال بعيو في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “السيدة ستيفاني وليامز، تستنجد بمواطنها السفير الأمريكي نورلاند، ليدعمها معنوياً في محاولتها الفاشلة، والمرفوضة من الشعب الليبي، للسيطرة على العملية السياسية، وعرقلة تشكيل حكومة جديدة، وإعادة إنتاج خزعبلاتها وخربطاتها التي تسميها زوراً خرائط الطريق، والتي أنتجت لنا الكارثة الأكبر متمثلةً هذا الشيء المتخلف المنحط الفاسد الفاشل، المسمى زوراً وكذباً حكومة الوحدة الوطنية، وما هي بحكومة حقيقية، ولا هي بوطنية والوطنية منها براء، وأخرجت لنا من مغارة الرشاوى والعمولات والعفن، سلطة العائلة الفاسدة وكاهنها السارق الكبير، التي جعلت واجهتها ذلك العبقري في تزوير الشهادات وإهدار الثروات، الجاهل بكل شيء وفي كل شيء، العاجز عن قراءة فاتحة الكتاب التي لا تستقيم الصلاة إلا بها سراً وجهراً، والمزور ليس فقط لشهاداته ومؤهلاته، بل حتى للنشيد الوطني، ليصبح ميراث الجدود نيران الجدود”.
وتابع:” وتتغير جملة لا نُبالي إن سلمتِ من هلك لتصبح انتي من هلك، ولعلها عبارة صادقة جرت على لسان الغبي الكذاب من حيث لا يقصد، فوجوده واستمراره على رأس السلطة التنفيذية يعني بالفعل هلاك ليبيا والعياذ بالله، ليصبح واجباً ولزاماً إنقاذ الوطن الحبيب بأسرع ما يجب، بطرد هذا المتطفل الغريب من منصبه الرفيع الذي حوّله بتفاهته وسفاهته وجهالته إلى مقام وضيع”.
واستطرد: “جمع السفير نورلاند لمواطنته المستشارة الفاشلة الواهمة، اليوم الجمعة في تونس، مجموعةً من السفراء الذين تتناقض دولهم إلى حد التحارب، ولا توجد بينها أية قواسم مشتركة في سياساتها الخارجية، لكنهم متفقون للأسف على إبقاء الفوضى الليبية، بريطانيا وتركيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا، ليصدروا بياناً يدعمون فيه ما أسموها كذباً وزوراً جهودها لتسهيل عقد الانتخابات قريباً تحقيقاً لتطلعات 2.5 مليون ناخب ليبيا، هذا هو تماماً كلام الحق الذي يُراد به باطل، وهذا هو الكذب المتسربل بثياب الصدق وما هو بصادق”.
وأردف:” نعم الليبيون يريدون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن من الذي أفسد عليهم الانتخابات، أليست هذه الحكومة الفاسدة، التي تريدون استمراها لأنكم لن تجدوا أضعف ولا أحقر ولا أكثر انحطاطاً وانبطاحاً لكم منها، والتي عمل رئيسها وعصابته جهاراً نهاراً على منع الانتخابات وإفساد ترتيباتها ومواعيدها، من دخوله بغير حق وبالمخالفة للقانون ولتعهداته إلى السباق الانتخابي بملف مزيف وشهادات مزورة، إلى إعلان وزارة داخليته عن وجود تهديدات حقيقية من التنظيمات الإرهابية لضرب مراكز الاقتراع، بعدما سبق وأعلنت استعداداتها لتأمين العملية الانتخابية”.
وتابع:” نعم نريد انتخابات ولن نتنازل عن هذا الحق والخيار والاختيار، لكن لا يمكن أبداً ويستحيل إجراء الانتخابات بوجود هذه الحكومة، ولا يمكن إجراؤها بغير تشكيل حكومة جديدة مؤقتة، على رأسها رجل وطني قادر وصاحب موقف ورؤية ومشروع، وفيها نساء ورجال وطنيون مخلصون ليسوا أتباعاً ولا ذيولاً ولا أدوات فساد، حكومة تكون مهمتها الأساسية الإعداد الحقيقي والسليم والمتين لإجراء الانتخابات، وتشكيل هذه الحكومة الوطنية هو استحقاق أساسي لابد منه ولابد أن يتم إنجازه وبسرعة، لارتباطه شرطياً بإجراء الانتخابات العامة، وإعادة الشرعية للشعب عبر صناديق الاقتراع”.
وانهى بعيو تدوينته بقوله:” فيا نورلاند ويا ستيفاني ويا أيها السفراء، عودوا إلى وضعكم الطبيعي الدبلوماسي المحدد، سفراء وممثلين لمصالح بلدانكم فقط، ولا تحاولوا أن تكونوا أوصياء ومندوبين سامين علينا نحن الليبيين، فإن تكن دولتنا التي دمرتها دولكم ضعيفةً أو شبه منعدمة، وكيانها شبه مفقود، فإن شعبها موجود، وهو يستطيع أن يقرر مصيره، وأن يتصالح ويتعايش ويعيش ويؤسس دولته ويقيم ديمقراطيته، لكن ليس بوجودكم وهيمنتكم وتدخلاتكم، كفاكم فقد جربناكم أحد عشر عاماً، ولا يمكن أن نمنحكم المزيد من الوقت لتمزقونا أكثر، وتدمروا ما تبقّى لنا من مقومات الوجود، وتفرضوا علينا عبر الصفقات والمؤامرات عملاءكم وذيولكم وصبيان مخابراتكم، كفى كفى أيها المبعوثون والسفراء.. هذه بلادنا ونحن أهلها أهل وأرحام بعضنا، لن نترك لكم بلادنا ميراث جدودنا تعيثون فيها فساداً، فلتعودوا كما يجب أن تكونوا مجرد سفراء محترمين في بلد ذي سيادة عليكم احترامها، أو فلتذهبوا غير مأسوف عليكم أيها الأوصياء المرفوضين من السبعة ملايين.