باشاغا: الحكومة تعمدت إفشال الانتخابات وطلب استبدالها أصبح أمرا توافقيا

حمل فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية الكاملة عن فشل إجراء الانتخابات، مؤكدا أنها تلك الحكومة عملت بكل ما تملك لعرقلة هذا الاستحقاق.
وقال «باشاغا»، في مقطع مرئي وسط أعيان من المنطقة الجنوبية والغربية، «إن الانتخابات الليبية كادت أن تنجح لولا القوة القاهرة التي تتحمل مسؤوليتها كاملة الحكومة، وهو يتعارض مع وظيفتها التي اختيرت من أجلها وهي قيادة الدولة حتى الوصول إلى الانتخابات».
وأضاف «أن هذه الحكومة عملت بكل ما تملك من قوة لعرقلة الانتخابات، ولهذا يرى جميع الليبيين من مختلف أنحاء ليبيا أن لابد من استبدال هذه الحكومة، وأصبح ذلك أمرا توافقيا بين مجلسي النواب والدولة، وأن هناك إجراءات مستمرة لتغييرها».
ومضى قائلا، «أنه لابد من أن تكون أهم أولويات الحكومة القادمة ومهامها هي إجراء الانتخابات، وهو ما يتمناه كل الليبيين»، مشيرا بقوله: «ان ليبيا لابد فيه نظام حكم يرضاه كل الليبيين ولا يكون هذا النظام شموليا سواء كان عسكريا أو مدنيا أو دنيا».
وتابع «أن الحكومة القادمة من مهامها التركيز على المصالحة الوطنية وتوحيد مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى والتنسيق بينهما وكذلك قطاع الخدمات والمعالجات الاقتصادية».
ودعا إلى ضرورة الاتجاه إلى نظام الحكم اللامركزي لاحتواء وتقديم الخدمات إلى المدن البعيدة عن مركز الحكم في طرابلس وتوزيع ميزانية الدولة على كافة البلديات لعدم تركيز الخدمات في مدينة واحدة وحرمان مدن أخرى، قائلا «الحكومة المدن اللي جنبها بأربعين كيلو غير قادرة على تقديم خدمات لها».
واختتم بقوله، «أن مشكلة ليبيا في تحقيق العدل والإنصاف، والنظام المركزي والشمولي لا يحقق ذلك لامتلاك سلطة واحدة وأشخاص معينون كل ثروات الدولة».