باحث سياسي: ما يحدث في ليبيا ينذر باندلاع حرب جديدة

يرى الباحث السياسي والخبير العسكري، أحمد صلاح علي، أن ما يحدث في ليبيا حاليا ينذر باندلاع حرب جديدة، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الليبي قد يطر لبسط السيطرة الكاملة على الأراضي الليبية بقوة السلاح، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في إثناء عبد الحميد الدبيبة عن موقفه الرافض لتسليم السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة من قبل البرلمان.
وأضاف الخبير العسكري، في تصريحات صحفية، أن مدينة سرت شهدت خلال الأيام الماضية تواجد للمرتزقة السودانيين بعدما انسحبت قوات فاغنر وهو ما يشير إلى أن الأجواء ملبدة بالغيوم خصوصا بعد بيان لجنة 5+5 الذي حذر من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
واستند أحمد صلاح في حديثه إلى ما يقوله السكان المحليين في سرت والذين أعربوا عن إنزعاجهم مما تقوم به بعض الميليشيات المسلحة في غرب المدينة من سرقة أسلاك الكهرباء وقطع الأشجار لإشعال النيران.
الباحث السياسي، قال:” أن ما يحدث في ليبيا وبالأخص في سرت مع انسحاب قوات فاغنر التي كانت رافضة لإراقة دماء الأبرياء من الشعب الليبي، يهدد بخطر اشتعال حرب جديدة في ليبيا وتُعطل المسار السياسي السلمي في البلاد.
ولفت إلى أن هناك تساؤلات كثيرة حاليا عما سيحدث في سرت وسط التحالفات الجديدة في ليبيا؟.
وأوضح أن خط سرت-الجفرة هو خط التماس بين الشرق الواقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب حيث الحكومة الشرعية، وقد كانت سرت منطقة نزاع بين الطرفين كونها تحتضن أكبر حقول النفط الليبي، وعلى مدار الازمة الليبية كانت سرت واقعة تحت حماية الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر، التي جاءت إلى ليبيا بعدما انتشرت فيها التنظيمات الإرهابية وبدأت تهدد القارة السمراء ككل.
وأقر المحلل السياسي بنجاح قوات فاغنر في القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية وتأمين حقول النفط إلى جانب قوات حفتر حتى لا تقع تحت سيطرة أي من الاطراف المتنازعة في ليبيا، لكن مؤخرا أعلنت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة عن بدء انسحابها من سرت نحو خارج البلاد، معبرين بذلك عن عدم رغبتهم في أن يكونوا طرفاً في هجوم عسكري على مناطق سكنية يكون ضحيته أبناء الشعب الليبي.