عقيلة صالح: حكومة الاستقرار ستشرع بمجرد منحها الثقة في تهيئة الأوضاع للانتخابات

أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن حكومة الاستقرار ستشرع بمجرد منحها الثقة في تهيئة الأوضاع للانتخابات.
وجاء ذلك في كلمة صالح إلى الشعب الليبي بمناسبة “17 فبراير”، والتي قال فيها: نستذكر في هذا اليوم ذكرى التضحيات العظيمة التي بذلها شعبنا من أجل الحرية والعدالة والمساواة وبناء مجتمع ديمقراطي متحضر تحت مظلة دولة مدنية تمنح أبناء الوطن حق المشاركة السياسية والتداول السلمي على السلطة.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن الثورة حراك جماعي مشروع له أهداف نبيلة، لكن الثورات التي لا تنتهي إلى الأفضل ولا تترجم أهدافها ومنجزاتها طموحات الأمة وآمالها ورغباتها إلى واقع معاش، تفقد مع الزمن ومع تفاقم الأزمات قيمتها الإنسانية والأخلاقية.
وأشار إلى أن الاختبار الحقيقي لإرادتنا هو تجاوز نفق التصادم الفكري والجهوي ومنعطفات الصراع بين الإخوة الأشقاء نحو مجتمع قادر على العمل والانتاج والإبداع.
وتابع صالح: في سابقة سياسية لم تحدث منذ 2011 استطاعت الأطراف السياسية تجاوز مرحلة الإملاءات السياسية الخارجية السلبية بإطلاق حوار ليبي ليبي مباشر، وضعت فيه مصلحة الوطن والمواطن أساسا لصياغة تفاهمات تنعكس إيجابا على حياة المواطن، وأهمها إقرار خارطة الطريق محددة بجدول زمني تنتهي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء بعيدة عن تأثيرات الأفراد والجماعات لإجراء تعديلات على مسودة الدستور بهدف إنتاج دستور توافقي.
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن حكومة الاستقرار ستشرع بمجرد منحها الثقة القادمة في تهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإزالة كل أشكال القوة القاهرة التي أعاقت إجراء الانتخابات، مشددا على أننا في حاجة ملحة لطي صفحات الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار للقيام بمهامها وهي مسؤولية مشتركة على كاهل كل الليبيين من أجل بناء دولتهم المنشودة.
ونوه إلى أن المصالحة الوطنية هي الأساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الليبيين في الشرق والغرب والجنوب، ونهضة ليبيا واستقرارها مرتبط بقدرتها على الاستمرار في الحوار الليبي الليبي وصياغة دستور للبلاد والاستفتاء عليه في جو أخوي وودي وبناء سلطة تنفيذية وتشريعية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بها المراحل الانتقالية ودعم ومساندة حكومة الاستقرار ومساعدتها على القيام بواجباتها لخدمة الوطن والمواطن وأن يمنح كل منا الآخر فرصة المشاركة في النهوض بالبلاد في مختلف المجالات دون إقصاء أو تهميش.
كما أكد أننا “أمام مرحلة مفصلية وعلينا استعادة الماضي المشرف، والقبول بالحوار الواقعي والموضوعي وترك المناكفات أو الشائعات وكل أشكال الشد إلى الخلف”، وواصل: أدعوكم جميعا للوقوف صفا واحدا لنطوي ماضي الصراعات والخلافات من أجل الحاضر والمستقبل، وأدعوكم إلى تجاهل أبواق الفتن والتوجه نحو العمل والبناء.