عقيلة صالح: خارطة الطريق ستُمكّن المفوضية من إجراء الانتخابات في أقرب الآجال
عبّر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، عن الإحباط الشديد بسبب عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها في 24 ديسمبر 2021، لأسباب تتعلق بفشل الجهات الموكل إليها تهيئة المناخ الأمني والاجتماعي.
وقال صالح خلال مشاركته في المؤتمر الرابع للبرلمان العربي: كنا وما زلنا نراهن على أن المضي في تحقيق هذا الاستحقاق الوطني، هو الضامن الوحيد والواقعي لتحقيق إرادة الليبيين في انتخاب من يمثلهم.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن البرلمان لم يقصر في دعم مفوضية الانتخابات، لتنفيذ هذا الاستحقاق في موعده وخاصة في الشق المتعلق بإصدار قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس النواب.
وأشار إلى أن مجلس النواب شكّل لجنة برلمانية أنهت أعمالها بوضع خارطة طريق في إطار توافق ليبي ليبي لأول مرة منذ بداية الصراع.
وتابع رئيس مجلس النواب: تنص الخارطة على اتخاذ كافة التدابير لتهيئة الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، ووضع قواعد دستورية وتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين للنظر في تعديل بعض بنود مسودة الدستور الجدلية.
ولفت إلى أنه سيمكن من خلال الخارطة طرح الدستور للاستفتاء الشعبي لتتمكن مفوضية الانتخابات من تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال.
واستكمل صالح: بالنظر إلى مجمل الصراعات والأزمات التي نعيشها في منطقتنا العربية يتأكد لنا جميعا أن الأسباب الرئيسية لها تتمثل في غياب الحوار والتوافق الوطني والتدخل الأجنبي السلبي في الشؤون الداخلية للدول.
ونوه إلى أن هذه الأزمات تتطلب مد جسور الثقة بين مختلف الأطراف، على المستوى الوطني وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وتفكيك الميليشيات والجماعات الإرهابية وردع الخارجين على القانون.
وحذر رئيس مجلس النواب من أن استمرار هذه الأزمات والصراعات دون حلول عملية ومتتالية ومتسارعة سيزيد من حدتها وتفاقمها، وسيسمح بدخول المزيد من الأطراف الداعمة للفوضى وعدم الاستقرار.
كما أكد رئيس مجلس النواب أن فلسطين تسيطر على أحاسيس الليبيين وهي شغلهم الشاغل ينتشونا بذكرها ويرغبون تحريرها وعودة أهلها ، وأضاف بأنه قد تزامن احتلال ليبيا من قبل الاحتلال الإيطالي مع قضية فلسطين رغم ذلك شارك عدد من شبابنا جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين والعرب في الجهاد ضد اليهود ، وأكد المستشار عقيلة صالح الداعم الدائم لفلسطين حتى إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
