الأسود: الدول التي دعت إلى تحييد مؤسسة النفط هي منْ تدعم صنع الله في تجاوز صلاحياته

قال عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب ميلود الأسود، إن ما دعت إليه الدول الخمس، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، بشأن الحفاظ على الطبيعة غير السياسية للمؤسسة الوطنية للنفط، هو ما نطالب به منذ زمن، ولهذا السبب تحديدا كنا داعمين لإعادة استحداث وزارة للنفط المخولة قانونا بالتواصل السياسي وليس المؤسسة”.
وأضاف الأسود، في تصريحات صحفية، أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، هو من أقحم المؤسسة في العمل السياسي عبر تواصله المستمر بالسفراء والممثلين السياسيين لمختلف الدول، وعبر تصريحاته السياسية “.
ولفت إلى أن الدول التي دعت إلى تحييد المؤسسة عن العمل السياسي، هي نفسها من تدعم صنع الله، وتشجعه على عدم احترام حدود الصلاحيات وتجاوز الوزير، وذلك بضمان عدم تغييره عبر الضغوط التي تمارسها على رؤساء الحكومات المتعاقبة .
وأكد أن قانون النفط الليبي يحدد بوضوح مهام الوزارة السيادية والسياسية ومهام المؤسسة التقنية البحتة .
وأشار إلى أن الدول الخمس إذا أرادت فعلا تحييد القطاع عن التجاذبات السياسية فعليها أن تبتعد عن التدخل وأن تتعامل مع رئاسة الحكومة ومع الوزير المختص فحسب وليس مع المؤسسة ذات المهام التنفيذية التقنية البحتة”.
وحثت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في وقت سابق، جميع الجهات الفاعلة على احترام الوحدة والنزاهة والاستقلال والحفاظ على الطبيعة غير السياسية والتقنية للمؤسسة الوطنية للنفط والتي مقرها طرابلس، ويعود عدم انقطاع عملياتها بالفائدة على جميع الليبيين.
وأضافت سفارات الدول الخمس، في بيانها:” نقدر التزام المؤسسة الوطنية للنفط بتحسين الشفافية المالية”.
وتابعت:” نحذر من الأعمال التي تقوض المؤسسة الوطنية للنفط، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة، 2571 (2021)، 2441 (2018)، 2259 (2015)، و 2146 (2014).
وشددت على ضرورة تجنب مثل هذه الأعمال التي قد تشكل تهديدا لسلام ليبيا وأمنها واستقرارها.