موسى إبراهيم: البروباغاندا الغربية حول أوكرانيا تثير الضحك

قال موسى إبراهيم، المتحدث باسم آخر حكومات النظام السابق، إن أي متابعة ولو عابرة لوسائل الإعلام الألمانية والبريطانية والأمريكية تكشف عن افتقارها إلى أبسط معايير المهنية الصحفية، وأن البروباغاندا الغربية في التعامل مع الأزمة الأوكرانية تثير الشفقة والضحك حتى مني أنا شخصياً «بوق الطاغية إياه».
أضاف موسى إبراهيم، على فيسبوك: «كان ممكن جداً أن أعطيهم بعض الدروس الصحفية في المصداقية الذاتية (عدم التناقض الداخلي)، واللغة المفتوحة (التي تقبل الاحتمالات والأسئلة)، وتضمين النقاش السياسي ضمن سياقاته التاريخية الملائم، مثلاً، في مداخلة مع صحفي ألماني حول الأزمة الأوكرانية كان كل همه أن يتكلم عن بوتين باعتباره من نفس طينة الطغاة الأفراد وكل المعادلة التاريخية تقع عليه هو فقط كحاكم مستبد».
وتابع قائلاً: «بينما أنا أحاول جاهداً أن أوضح له السياق التاريخي للأزمة، ونظام القطب الواحد، وصعود مراكز القوة الجديدة، والتنافس على الأسواق، وإعادة رسم خارطة النظام الاقتصادي العالمي، ولم يكن الصحفي جاهلاً، ولا وسائل الإعلام الغربية. هذا موقف مسبق منهم عن سبق إصرار وتخطيط لأنهم لا يريدون لأحد أن يناقش جذور القضية حتى لا تنكشف لعبة رأس المال، وصراعات الأقطاب، ومصيرنا نحن في الجنوب العالمي».
وواصل قائلاً: «يريدون للقصة كلها أن تدور حول بوتين، وليس حول منظومة الظلم والنهب والاحتكار التي نحن في الجنوب العالمي ضحيتها الأولى، بروباغاندا ليبرالية بائسة».