«المحجوب»: إخراج المقاتلين الأجانب أمر صعب دون حكومة تدعم ذلك

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب أن “البرلمان سحب الثقة من حكومة الدبيبة، ومنحها لحكومة باشاغا، ونحن كعسكريين لا نتدخل في السياسية لأن قضيتنا هي بناء جيش قوي يحافظ على سيادة البلد”.
وقال «المحجوب» في تصريح صحفي، إن الجيش الليبي “يدعم تسلم حكومة باشاغا الحكم لأننا ندعم الشرعية وهذه مسألة لا نقاش فيها”.
وأضاف؛ أن “مشاركة الجيش في تسليم حكومة باشاغا الحكم أو دعم حكومة الدبيبة أمور تُقرر وتتخذ على مستوى القيادة”.
وتابع؛ أن “إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا أمر صعب حدوثه من دون حكومة تدعم ذلك”، مردفًا “أتوقع خروج بعض من المقاتلين الأجانب للمشاركة في المعارك بين روسيا وأوكرانيا لأنهم مرتزقة يبحثون عن الأموال”.
وأشار إلى أن “إخراج المرتزقة الأجانب مسألة وقت، وهناك اختلاف على هذه الأمر، لكن لجنة «5+5» العسكرية وصلت إلى توافق مع جميع الأطراف واتفقت على ذلك”.
وأوضح أن “حكومة الوحدة كانت طرفا في الصراع ولم تكن حكومة ليبية، وكانت منحازة بشكل واضح، وبالتالي كان من الصعب تحقيق خروج المرتزقة”، لافتًا إلى أن “وجود حكومتين في ليبيا وضع مؤقت ويجري التحضير للانتخابات”.
وقال إن “حكومة الدبيبة أفشلت الانتخابات ولم تكن حكومة وحدة وطنية، ولم تنفذ أي من التزاماتها، والآن هناك فرصة لحكومة أخرى يعتقد الليبيين أنها أفضل”.
وأكمل أنه “لابد من وجود حكومة تهيئ للانتخابات، ثم إجرائها بشكل عاجل، أما وجود حكومة تنافس في الانتخابات مثل حكومة الدبيبة، فهذه المسألة صعبة”، مشيرًا إلى أنه “أصبح لدى الجيش الليبي عدد جيد من صواريخ “أر-17″ التي أعيدت للخدمة بعد صيانتها وتخدمنا في الحرب ضد الإرهاب”.
وأوضح «المحجوب» أن “صواريخ «آر-17» هي سلاح روسي الصنع، ولدينا خبرات درست هذا النوع من الصواريخ واستطاعت إعادته إلى الخدمة بنسبة كبيرة”.
وأردف أن “عدونا الإرهاب المتمركز ويستفيد من المنطقة الصحراوية ويحاول عبور الحدود بين ليبيا والدول المتاخمة لها”، وبين أن “هذه الصواريخ تذهب لمدى 300 كيلومتر تقريبا، وبالإمكان إصابة أهدافها بدلا من القتال المباشر وخسارة المزيد من الجنود”.
وأضاف أن “هذه الصواريخ رسالة حقيقية للإرهاب أنه بإمكاننا أن نضربهم في أي مكان، وأيضًا هذا النوع من الأسلحة التقليدية المتفوقة، مهمة لأي جيش تقليدي”، مردفًا أنه “استفدنا من هذه الصواريخ في تعزيز السلام بليبيا والمنطقة عبر القضاء على الإرهاب، لأن الإرهاب عابر للحدود ويهدد المنطقة بالكامل”.
وأوضح المحجوب، أن “حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا جعل الجيش يخلق بدائل، ولا يمكنني الإفصاح عن عدد الصواريخ التي تمت إعادة صيانتها لكنه جيد ويؤمن احتياجاتنا”.
وختم أنه “يتم العمل على إعادة صيانة أنواع أسلحة أخرى، بالطبع نعمل على إعادة صيانة طائراتنا وكل الأسلحة، وقريبا سنفصح عن ذلك”.