ليبيااخبار مميزة

موقع أفريكا إنتليجنس الفرنسي: الدبيبة يحتاج أموال لتمويل المليشيات بعد تجميد عائدات النفط

كشف موقع أفريكا إنتليجنس الفرنسي عن أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مخنوق ماليا ويحتاج إلى الأموال لدفعها إلى المليشيات التي تحميه في طرابلس.

وقال الموقع الفرنسي في تقرير ترجمته “الساعة 24″، إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، جرّد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة من عائدات النفط، كجزء من حصار مالي تدعمه الولايات المتحدة، التي تحرص على تجنب أي انقطاع في إنتاج النفط والغاز، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح التقرير الفرنسي أنه “في خضم شد الحبل مع منافسه فتحي باشاغا، المعين من قبل مجلس نواب الليبي، يتعين على رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة التعامل مع الضغط المتزايد لمصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، والتي تُعد على هذا النحو، المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية، وقررت مؤسسة النفط الوطنية، بدعم ضمني من واشنطن، قطع الموارد المالية للمسؤول في طرابلس”.

ضربات صنع الله باستخدام النفط

ونقلت الصحيغة الفرنسية في تقريرها عن مصادرها أن صنع الله يتابع بالفعل الطلب الذي قدمه رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح عيسى، في 10 مارس الجاري بتعليق صرف عائدات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي، الذي يديره الصديق عمر الكبير، ويُعتقد أن ما بين 3 مليارات و 4 مليارات دولار قد تراكمت بالفعل في حساب المؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي الذي احترم القرار، رغم أنه تحت إشراف مصرف ليبيا المركزي.

وذكّرت الصحيفة بأن “صنع الله طالما سعى إلى استخدام هذه الأموال بحرية أكبر من أجل تمويل عقود الصيانة والاستثمارات الجديدة في البنية التحتية للنفط والغاز في البلاد، وهي قضية دفعته بالفعل إلى الصدام مع الصدبق الكبير ورئيس الوزراء السابق فايز السراج ومؤخراً مع خصمه الكبير وزير النفط محمد عون، وصنع الله أيضا مقرب من باشاغا، ابن عمه البعيد” على حد قولها.

الدبيبة مخنوق ماليا

وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن تجميد عائدات النفط يعتبر نبأ سيئا للغاية بالنسبة للدبيبة الذي، على الرغم من عدم حصوله على تصويت على ميزانية مناسبة، فقد زاد من إنفاقه من أجل ضمان بقائه في السلطة، مُبينة أن مدفوعاته توجه منها 40000 دينار ليبي للأزواج الشباب، وإنشاء صندوق إعانات جديد لجرحى الحرب، وتقديم الدعم المالي للسلطات المحلية، ومؤخرا، الإفراج عن المخصصات العائلية، في الوقت المناسب تماما مع بداية شهر رمضان.

وتابعت: “تخدم هذه الموارد أيضًا، في تمويل الميليشيات التي تحمي طرابلس من هجمات جديدة من الشرق، وأصبحت سياسة دفتر الشيكات ممكنة من خلال ترتيب تم إجراؤه بمجرد وصوله إلى السلطة مع الصديق الكبير الذي، من أجل الاحتفاظ بمقعده الاستراتيجي للغاية، فتح خزائن مصرف ليبيا المركزي”.

واشنطن تدعم صنع الله

وتتوقع الصحيفة في هذا الصراع الجديد على السلطة، أن صنع الله سيكون قادرًا على الاعتماد على دعم الولايات المتحدة، التي تفعل كل ما في وسعها لزيادة إنتاج النفط، لوقف ارتفاع الأسعار الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني، ولتعزيز إمداد أوروبا بالغاز غير الروسي.

وتبين الصحيفة أنه “لا جدال في المخاطرة بإغلاق المنشآت الليبية، ولا سيما منطقة الهلال النفطي في شرق ليبيا التي تمر عبرها معظم صادرات البلاد، ومع ذلك، فهذه في أيدي الجيش الوطني الليبي بقيادة (المشير) خليفة حفتر، المتحالف مع باشاغا، والذي يمكنه في أي وقت إغلاق الصمامات، وهو أمر لم يكن يخشى فعله في الماضي.

وتستدل الصحيفة على ذلك بما شهده الصديق الكبير بنفسه من ضغط أمريكي خلال زيارته لواشنطن في الفترة من 7 إلى 11 مارس الجاري، “بينما كان يتحدث على نطاق واسع عن اجتماعاته مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومركز أتلانتك كاونسيل للأبحاث، كان محافظ مصرف ليبيا المركزي أقل صراحة بشأن فحوى مناقشاته مع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، ومكتب شمال أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخزانة الأمريكية”.

وتضيف: “السبب في ذلك هو أنه تعرض لضغوط كبيرة لينأى بنفسه عن الدبيبة، ويقصر تحويل الأموال إلى مكتبه إلى الحد الأدنى، كما تم إطلاعه على مطالبة الولايات المتحدة بتسريع إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي ، مع مصرف ليبيا المركزي الموازي لليبيا، في الشرق، بقيادة علي الحبري”.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة طالما طالبت بهذه العملية، التي تعتبرها خطوة لا غنى عنها في حل الأزمة السياسية الليبية، فبعد عدة بدايات خاطئة، بدأت عملية التوحيد بشكل جدي في شهر يناير الماضي، بدعم من فرق من شركة المحاسبة العالمية Deloitte.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى