ليبيااخبار مميزة

البناني: البعثة الأممية قد تهمّش مجلسي النواب والدولة من جديد

قال رئيس حزب العدالة والبناء التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، عماد البناني، إن البعثة الأممية قد تتجه لتهميش مجلسي النواب والدولة من جديد والاتجاه إلى حل آخر غير واضح المعالم.

وأشار البناني في تصريحات تلفزيونية إن البعثة الأممية تجاوزت مجلسي النواب والدولة في جنيف، ثم رجعت لهما بعد فشلها في لجنة الـ75، متوقعا أن يساعدها المجلسان على الأقل في القاعدة الدستورية، مردفا: “البعثة الأممية في موقف لا تحسد عليه ويجب أن نساعدها في إيجاد الحلول” على حد قوله.

وأضاف: “تعاطينا مع البعثة الأممية إيجابي ولكن تكسوه حالة المجاملة السياسية، فهي لا تستطيع تجاوز الواقع لأنها تتعامل مع واقع مربك، وعلاقتنا بالبعثة جيدة ونُثمن إجراءتها لإيجاد حلول للانسدادات، ولكن في نفس الوقت الجرعة الإيجابية في الحل الأممي تحتاج إلى إعادة النظر” وفق ادعائه.

ولفت البناني إلى أن القوى الموجودة على الأرض هي التي تحكم ليبيا وليس الحكومات، وأن الأحزاب السياسية ضعيفة ودورها في المعادلة لا زال محدودا، ومثّل على ذلك باستثناء الأحزاب من قانون الانتخابات، وواصل: “كل الإجراءات الموجودة على الأرض تهميشية للأحزاب، ولن يكون هناك حراك سياسي حيوي إلا بوجود الأحزاب السياسية، فالأحزاب قوتها في عدد المقاعد في البرلمان وشعبيتها على الأرض، وشعبية الأحزاب ضُربت بطريقة مقصودة في السنوات الماضية بحكم أنها متنوعة” بحسب زعمه.

وشدد على أنه لن يكون هناك حل في ليبيا ما دام الفرقاء لم يتفاهموا، ومن هنا تأتي قيمة التفاهمات الإقليمية، فيجب أن نراعي التوافقات الدولية ولا ننتظر أن تأتينا التفاهمات من الخارج، ولا بد أنه عندما نجلس مع هؤلاء المؤثرين دوليًا أن تكون لنا إرداة وطنية ونصنع معًا الاستقرار، على حد ادعائه.

ودعا البناني إلى إيجاد حل بطرح مشكلة وزارة الدفاع على طاولة المفاوضات بشكل واضح، والحديث على الأرض لا يقل أهمية عن الحديث عن وزارة الدفاع، والمتداخلين الدوليين في ليبيا لا يرضون بغير التوازنات بينهم، معتبرا الانسدادات السياسية فرصة للأمم المتحدة للتدخل لإيجاد حلول، وأن العبرة ليست في القوانين ولكن في تطبيقها، وفق قوله.

وذكّرالبناني بأن ليبيا شهدت بالسنوات الماضية صراعا حادا حتى بين القوى الإقليمية التي دخلت اليوم في مرحلة جديدة متأثرة بالتحولات الدولية ومعادلاتها، مستكملا: “نشهد التقارب التركي مع مصر والإمارات والسعودية وهناك تحالفات تتكون من جديد”، بحسب قوله.

وادعى قائلا: “لن نستسلم للانهيار في ليبيا فهناك شخصيات وكوادر من الممكن أن تكون مؤثرة، والمعادلة في ليبيا عالمية ومرتبطة بالتحولات في الإقليم وأصبحنا أكثر أهمية وقيمة بعد الحرب الأوكرانية، فرئيس الولايات المتحدة قال إن ليبيا تمثل 30% من احتياج أوروبا للطاقة كبديل للنفط والغاز الروسي، وتركيا ومصر تحتاجان إلى استقرار ليبيا وهناك عوامل إيجابية بعدما أصبح التوافق عنوان الليبين، فهناك تقدم إلى الأمام وهذا لم يكن موجودا منذ سنوات”، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى