الرعيض: نحذر من المتاجرة بالوقود والسلع المدعّمة
قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة محمد الرعيض في تصريحات صحفية ، إن ليبيا تنتج الحصة الأكبر من استهلاك الخضروات والفواكه، نافيًا وجود إحصائيات دقيقة للإنتاج المحلي من الحبوب والخضروات والفواكه، بالإضافة للمعلبات، وحذر من تأثير غياب الأرقام الواقعية على الاقتصاد.
وأضاف الرعيض: “لا تشكل الصناعات الغذائية والتعليب حصة تُذكر من الاستهلاك الداخلي، ويعزي ذلك لفشل القطاع العام في الصناعة، وفي المقام الأول للطعنة التي تلقاها القطاع الخاص نهاية سبعينات القرن الماضي”.
كما ذكر أنه: “كان معمر القذافي قد أعلن في عام 1979 عن إلغاء القطاع الخاص والتوجه نحو الاشتراكية، وتم بعد قراره الزحف على كل مؤسسات وشركات القطاع الخاص وتمليكها للدولة أو توزيعها على الأفراد كتشاركيات مصغرة، الأمر الذي ما زال يعاني الاقتصاد الليبي من تبعاته حتى الآن”.
وأشار الرعيض ، الى ان الغياب التام للقروض والتسهيلات البنكية، يرهق كاهل القطاع العام في البلاد، موضحًا في هذا الشأن أن البنوك لا تساعد قطاع الزراعة والصناعة الخاص بشكل مطلق، ورجال الأعمال في ليبيا يعملون بأموالهم الخاصة بنسبة 100%، ودون الاستعانة بالبنوك، وهم الوحيدون في ذلك عالميًا، ومع أن القوانين الحالية تشجع على العمل لكن تطبيقها غائب، وهذا تمامًا كمن يدفعنا عنوةً إلى الوراء.
كما رجح الرّعيض أسباب تعثر البنوك إلى الانقسام الحاصل في إدارة البنك المركزي، على الرغم من وجود مساعٍ أممية ودولية لإنهاء انقسامه، بالإضافة للإيقاف المتكرر للنفط (المورد الأساسي لدخل البلاد)، وكذلك تغيير سعر صرف الدينار الليبي.
مشددآ من إمكانية استغلال الأمر في المتاجرة الخارجية بالسلع المدعّمة، وذكر أن ما كان يحصل سابقًا أثناء فترة دعم السلع، وما يجري حاليًا مع الوقود الذي ما زال دعمه ساريًا في ليبيا ويتم تهريبه لخارج البلاد عبر عصابات تمتهن التهريب،