ليبيون يهاجمون منظمات مجتمع مدني دربتها بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي عن تنظيمها برنامج بلديتي، لتدريب أعضاء 17 منظمة مجتمع مدني من جميع أنحاء ليبيا لمساعدتهم على تعزيز كفاءاتهم في مجالات التواصل الإعلامي أو مهارات الوساطة أو إنشاء هياكل لتعزيز العلاقة بين المواطنين والحكومات المحلية.
وقالت البعثة عبر “فيسبوك” إن البرنامج تم تنظيمه بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة المؤقتة، معتبرة أن منظمات المجتمع المدني تمثل “دعاة أقوياء لتحسين حياة الناس، وغالبًا ما تمنح صوتًا لأعضاء المجتمع الأكثر ضعفا، وتعزز حرية التعبير والسلام والمصالحة”.
وفي هذا الإطار، طرحت البعثة استبيانا على صفحتها بموقع “فيسبوك” داعية إلى التعليق على سؤالها: “هل أنت منخرط مع منظمة مجتمع مدني في مجتمعك؟ كيف تعتقد أن منظمات المجتمع المدني يمكن أن تساهم في تحسين نوعية الحياة في المكان الذي تعيش فيه؟ أخبرنا عن تجربتك في التعليقات!”.
وتفاوتت التعليقات بين مرحب لأعمال منظمات المجتمع المدني ورافض لها، إذ اعتبرها عبد الله فضيل “ورشة عمل لصناعة بيادق المستقبل”، وأحمد عقيلة “سببا في انحلال المجتمع” وقيس الزعلوك “منظمات مشبوهة خاصة بتفريخ العملاء والخونه ويجب سحقها” على حد تعبيره.
وبينما قالت ريري أحمد إنها “لم تر منها سوى المنشورات الإعلامية”، ورأى أحمد منصور وأحمد علي أنها عبارة عن أضحوكة ووهم، أشاد أبريق الحداد بها قائلا: “أهمية منظمات المجتمع المدني تبرز في تدعيم وترسيخ المبادئ الديمقراطية خاصة مع تزايد التعليم والثقافة والتطور التكنولوجي ووسائل الإعلام مما يساعد على إدراك الناس لحقوقها الطبيعية فالمجتمع المدني هو بمثابة الأرضية التي ترتكز عليها الديمقراطية”.
ورأى أن “بعض منظمات المجتمع المدني أثبتت قدرتها على التأثير وأصبحت تشكل فعلا جماعات ضغط قوية ساهمت في نشر ثقافة حقوق الإنسان ونشر ثقافة الديموقراطية” على حد قوله.