قرادة: بيان لجنة «5+5» فرصة لاختبار درجة دهاء باشاغا ومدى مناورته السياسية

تساءل إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، إذا ما كان بيان أعضاء لجنة «5+5»؛ “مناورة سياسية أم ضغط خارجي وإقليمي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات الاقتصادية المتفجرة؟”.
وقال «قرادة» في تصريح صحفي، إنه “لا أحد سيصدق أن بيان اللجنة، مبادرة منهم وليس بأوامر من حفتر، فالعسكريون لا يتدخلون في السياسة وإلا أصبحوا حزب أو مليشيا أو كليهما”، على حد زعمه.
وتابع؛ “العرف السياسي والتوثيق التاريخي أنه عندما يصدر العسكريون بيان سياسي، فهو إما انقلاب، تمرد، أو حكم عسكري”، بحسب قوله.
وأردف أن “خطورة البيان في تجاوز اللجنة التراتبية والاستشارة السياسية، ومن ذلك رئاسة المجلس الرئاسي قائدها الأعلى ورئيس مجلس النواب، وتحديدها حصرًا وذكرًا شخص حفتر بصفته قائدها العام الأوحد والوحيد لها”، على حد قوله.
وأشار «قرادة» إلى أن “ما حدث فرصة لاختبار قدرة ودرجة دهاء باشاغا وحنكته وتموضعه ومدى مناورته السياسية للخروج من الورطة”.
ولفت إلى أن “اعتذار باشاغا وانسحابه وتعليق تكليفه برئاسة الحكومة، فرصة شخصية له، بعد الرفض الشعبي الواضح في غرب ليبيا، وامتناع الدول عن التعامل مع الرسمي مع حكومته”.
وأفاد «قرادة» أن “الكرة السياسية الآن في ملعب باشاغا، إلا إذا كان مؤيدًا لبيان اللجنة، ولو انسحب لاستعاد جزء من قوته المفقودة والمنهكة كسياسي”.
وختم موضحًا أن “حكومة الوحدة تمثل شرعية سياسية قائمة، ولها قاعدتها الشعبية، وعليها تسخير جهودها لتيسير وعقد الانتخابات المُلحة”، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء القيادة العامة باللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، حذروا في بيان أمس السبت مما آلت إليه الأوضاع من انقسام سياسي سيؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني بسبب تصرفات الحكومة منتهية الولاية التي جاءت بعد أجواء مفعمة بالأمل بعد المكاسب التي حققتها لجنة “5+5” بدعم مباشر من القيادة العامة.
وأضاف أعضاء اللجنة: “أمام هذا المنزلق الخطير الذي أوصلتنا إليه حكومة الدبيبة، فإن اللجنة تطالب القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بإيقاف تصدير النفط وقفل الطريق الساحلي وإيقاف أوجه التعاون مع الحكومة ومكوناتها داخل المناطق التي تؤمنها القوات المسلحة وإيقاف تسيير الرحلات الجوية بين الشرق والغرب”.
وفي ختام البيان، أعلن أعضاء القيادة العامة بلجنة “5+5” تعليق كافة أعمالها حتى تحقيق كل مطالبهم.