سياسي إيطالي: مساعٍ دولية لإقناع الدبيبة بتسليم طرابلس إلى باشاغا

قال السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي، إن هناك مفاوضات في ليبيا وعلى المستوى الدولي لإقناع عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بترك السلطة والسماح لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا بدخول طرابلس بدون القوة.
أضاف في تصريحات صحفية أن طرابلس وصلت إلى نقطة حرجة، والاشتباكات المسلحة مؤخرًا جرس إنذار بالخطر، والمأزق المؤسسي الحالي يمكن أن ينتهي مباشرة إلى الحرب، وليبيا تعيش مرحلة حرجة نتيجة الجمود المؤسسي المستمر منذ أسابيع.
وتابع قائلًا أن ستقرار وازدهار ليبيا مكسب مباشر لأوروبا، ولا يمكن لأوروبا وإيطاليا نسيان ليبيا رغم التركيز على الحرب الروسية في أوكرانيا، بسبب الآثار التي يحدثها هذا على ملفات أخرى، وينبغي التفكير فورا في ليبيا.
وأشار إلى أن هناك إجماع متزايد على باشاغا نتيجة أزمة اقتصادية بدأت في الظهور على السطح، والاتحاد الأوروبي الذي أظهر تماسكا وفعالية في الرد بحزم على الفظائع الروسية ضد كييف سيكون لديه الأدوات التي تمكنه من حل هادئ للمأزق الليبي دبلوماسيًا وسياسيًا.
ولفت إلى أن ليبيا لا تزال منتجا نفطيا يمكن أن يتأثر في حالة زعزعة الاستقرار، ما يضيف مشكلة أخرى إلى مسألة الأسعار والإمدادات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، و هناك مخاوف أمنية واستراتيجية تخص إعادة فتح المساحات للإرهاب، وفي حال لم تتحرك أوروبا فإن الخطر يكمن في مشاركة جهات مختلفة في إعادة تشكيل النظام في ليبيا.
وأشار إلى أن هناك ضرورة لالتزام القوى المعتدلة لبناء هيكل كالذي أدى إلى تعيين باشاغا وذلك عبر أشكال اتفاق بين شرق البلاد وغربها، وشخصيات مثل باشاغا ومعيتيق وحافظ قدور الذي تولى وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، قد تحقق الاستقرار في ليبيا.