عبدالله الغرياني: تبعات الحرب الأهلية التي أشعلها القذافي لن تنتهي إلا باختفاء جيلين

علق الناشط المدني عبدالله الغرياني، على بيان أهالي مدينة مصراتة، الي وصفهوا فيه أنفسهم بـ “المتضررين من هجوم متطوعي تاورغاء عليهم في 2011″، وطالبوا خلاله رئيس حكومة الوحدة بصرف التعويضات “حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه”. حسبما ورد في البيان.
وقال عبدالله الغرياني، في منشور عبر حسابه على فيسبوك؛ إن “تبعات الحرب الأهلية التي أشعلها معمر القذافي عام 2011 في سبيل بقائه في الحكم لن تنتهي إلا باختفاء جيلين على الأقل، ويمكن بعدهم يأتي أجيال « يصفروا» العدادات ويكونوا غير معنيين بالذي حدث في سابق ليعيشوا في سلام”.
وختم متسائلًا: “ولكن سؤال لهؤلاء المتضررين لماذا أنتم فقط من دون ليبيين تدعون الضرر..!!”.
وكان أهالي مدينة مصراتة، قد شددوا في بيانهم المصور على أنهم “لم يقبلوا بالصلح مع تاورغاء جملة وتفصيلاً إلا لهدف وطني بحت وهو تغليب مصلحة الوطن على ما سواها ونهج سنة العفو والتصالح وجبر الضرر لنكون قدوة لباقي الأطراف المتصارعة في بلادنا وما خلفته الحرب من مآسي وفتن أدت لتمزيق النسيج الاجتماعي”.
وأوضح البيان؛ أنه “منذ توقيع اتفاق مصراتة تاورغاء عام 2017، لم يتم تنفيذ مادته الثالثة بشأن جبر الضرر، وسط تخاذل الحكومات المتعاقبة بما فيها الحكومة الحالية”.
وهدد أهالي مصراتة في بيانهم بتعطيل المصالحة وقاموا بإمهال حكومة الوحدة المؤقتة، أسبوعًا واحدًا لصرف تعويضاتهم؛ وقالوا في نص بيانهم؛ “نفذ صبرنا وأصبح التهديد بفسخ هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لضمان حقوقنا”.
وختم البيان؛ أن “الحكومات المتعاقبة وحكومة الوحدة لم يعيروا اهتمامًا لمطالبنا، باعتبار أن الاتفاقية ألزمت الحكومة بالتعويض”، مردفًا؛ “نطالب الحكومة بدفع مستحقاتنا بأسرع وقت ممكن، واستكمال إجراءات الملف الصحي وإعادة الإعمار للمناطق المتضررة المذكورة بالاتفاق في مدة أقصاها أسبوع، وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه”.