أمريكا: يجب حماية أموال النفط الليبي من الاختلاس والأغراض السياسية

ناقش السفير رئتشارد نورلاند ونائب مساعد وزير الخزانة إريك ماير مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الجهود المشتركة لتعزيز الشفافية لا سيما فيما يتعلّق بالإنفاق العام في مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان عبر “فيسبوك” إن نورلاند أكد على أنّ الولايات المتحدة تشارك الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن في ليبيا.

وحثّ نورلاند وماير مصرف ليبيا المركزي على حماية عائدات النفط الليبية من الاختلاس لإعادة بناء الثقة في المؤسسة والمساهمة في الاستقرار، كما أكدا على الأهمية البالغة لتوفير الدعم المالي لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط حتى مع استمرار المناقشات في محاولة للتوصل إلى اتفاق واسع بشأن النفقات الحكومية الأخرى.

وعبر نورلاند خلال المكالمة عن قلقه بشأن توقف نصف إنتاج النفط الليبي وأنها تؤدّي إلى خلق ظروف عصيبة للشعب الليبي ويهدّد مستقبل قطاع الطاقة الليبي، مؤكدا أنّ الشعب الليبي يستحق الحصول على الرواتب والدعم والخدمات الموثوقة بشكل منتظم خاصة في شهر رمضان.

وفي 10 مارس الماضي وجه رئيس مجلس النواب كتابا إلى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة الاحتفاظ بالإيرادات الناتجة عن بيع النفط في الحسابات السيادية للمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الخارجي، وعدم إحالتها إلى حساب الإيراد العام مؤقتاً.

والخميس الماضي قامت المؤسسة الوطنية للنفط بتحويل مبلغ وقدره 6 مليارات دولار أمريكي إلى حساب وزارة المالية لدى مصرف ليبيا المركزي حسب كتاب مدير الإدارة التجارية بالمؤسسة، والمحال إلى مدير إدارة الاعتمادات المستندية بالمصرف الليبي الخارجي.

وأثار ذلك الأمر غضب عدد من الأعيان بالمناطق المتاخمة للحقول النفطية والذين طالبوا بإقالة صنع الله وإيقاف الإنتاج والتصدير، فيما اعتبرته الحكومة الليبية مخالفا لصحيح القانون وجميع التعليمات الصادرة من جهات الاختصاص بهذا الشأن.