اخبار مميزةليبيا

مرشح رئاسي: هناك مساع للتوصل لتفاهمات بين القوى السياسية في ليبيا

 كشف مرشح الانتخابات الرئاسية ورئيس حزب النداء د. أكرم الفكحال وجود جهود ساعية للوصول لتفاهمات بين القوى السياسية في ليبيا للخروج من دوامة الانقسام والذهاب نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وقال المرشح الرئاسي في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي نادى بها كل الشعب الليبي ستنهي سنوات الفوضى التي عاشتها البلاد.

مؤكدآ أن ما هو موجود الآن في ليبيا هو حكومتان على الورق فقط، مبينا أن المواطن لا يزال يعاني وأصبح في وضع بين المطرقة والسندان بين حكومة شكلها البرلمان كورقة ضغط ومنفذ لتمديد بقائهم وحكومة أخرى لم تجهز للانتخابات التي كانت أساس تكوينها.

كما أضاف أكرم الفكحال أن هذا الأمر خلق بيئة بالبلاد لا تخضع لأي شكل من أشكال رقابة الدولة وبالتالي فإن هذه البيئة هي الملائمة لكل التجار المستغلين للوضع الحالي والمتضرر هو المواطن، وفق تعبيره.

وأردف الفكحال أن الأمم المتحدة، كعادتها، تتلاعب بالألفاظ، مضيفا في الصدد ذاته أن تصريحات الأمم المتحدة حول المشهد الليبي هي تصريحات فضفاضة.

كما قال: “كانت لدينا كمترشحين لرئاسة الدولة العديد من البيانات الموجهة لكل الأطراف ومنها الأمم المتحدة في تبني الدعوة والوقفة التاريخية للمجلس الرئاسي تجاه الوطن والشعب وأن يقوم بمنح فرصة أخيرة لمدة 30 يوما للتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة لاختيار حكومة انتخابات مصغرة مدتها ستة أشهر وفي حال إخفاقه وهذا المتوقع وأعني هنا الوصول إلى التوافق نطالب أن يتم إعلان حالة الطوارئ بما لا يخل بمراعاة ضمان الحق في التعبير وحرية التنقل وممارسة الحريات العامة أو ما في حكمها لمدة ستة أشهر أو إلى حين الانتهاء من الاستحقاق الانتخابي بشقيه التشريعي والرئاسي – أي الأجلين أقرب.. وأن يتم اعتبار مجلسي النواب والدولة في إجازة تشريعية تمتد إلى حين انتخاب مجلس النواب الجديد مع اختيار حكومة انتخابات مصغرة إلى حين الانتهاء من الاستحقاق الانتخابي بشقيه التشريعي والرئاسي“.

لافتآ إلى أنه على المجلس الرئاسي تولي كافة السلطات خلال حالة الطوارئ مع عدم المساس باستقلالية السلطة القضائية وأن يتم تكليف فريق من الخبراء القانونيين لإعداد قاعدة دستورية مؤقتة تجرى على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة – وفقا للمعايير الدولية لإجراء الانتخابات (بشفافية ونزاهة) تحت إشراف القضاء الوطني ومراقبين دوليين.

ولفت أكرم الفكحال إلى أن مستشارة المبعوث الأممي ستيفاني ويليامز تواجه تحديا كبيرا، موضحا أن اللجنتين تحملان رؤى مختلفة تماما.

وفي هذا السياق أشار إلى أن اللجنة المشكلة من مجلس النواب مقيدة بالقانون الصادر بتشكيلها ولن تتعامل إلا مع ما يخص تعديل الدستور، في حين أن لجنة المجلس الأعلى للدولة ترغب في أن تكون هناك مواد من الدستور تحدد موعد إجراء الانتخابات المقبلة.

وأضاف أن كل لجنة تسير في خط متواز مع الأخرى دون التقاء حقيقي في الرؤى وهو ما يخلق تحديا كبيرا جدا أمام مهام المبعوثة الأممية باعتبارها تحاول أن تجمع بين الطرفين.

كما أكد رئيس حزب النداء على أنه على الجميع أن يعلم أنه لا يوجد قرار أحادي في ليبيا، بل هذا القرار يجب أن يكون جماعيا وبشكل تراكمي توافقي يستطيع نقل الجميع إلى مرحلة أكثر استقرارا.

وشدد على أن العملية الانتخابية تعبر عن إرادة ما يقارب عن 2.5 مليون مواطن استلموا بطاقاتهم الانتخابية للمشاركة في أول انتخابات رئاسية ليبية على الإطلاق.

واعتبر الفكحال أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للانتقال إلى مرحلة الاستقرار وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا بعد استبعاد كل من لم تنطبق عليه الشروط القانونية للترشح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى