الغويل: الأمم المتحدة فشلت في ليبيا وتحولت لكيان مقطوع الرأس

قال الباحث السياسي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية حافظ الغويل، إن مهمة الأمم المتحدة في ليبيا شابها الفشل، بعد تغيير قادتها لسبع مرات في 10 سنوات فقط، وأن الأمم المتحدة بدت غير مهتمة بالصراع في ليبيا، التي دمرتها الحكومات المنقسمة المهتمة بشن الحرب مع نفسها، بدلاً من تلبية احتياجات السكان.
أضاف في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أنه لا يزال الطريق إلى استقرار ليبيا غامضًا، داخل مجلس الأمن نفسه، في ظل الصراعات بين المصالح الراسخة للأعضاء الخمسة الدائمين ضد إرادة الليبيين، و تبدو روسيا مُعجبة بالوضع الراهن، خاصة وأن الحدود الليبية سهلة الاختراق تجعل من السهل على مجموعة فاغنر مواصلة عملياتها في منطقة الساحل ووسط إفريقيا، وفق قوله.
أضاف أن فرنسا تتأرجح بين الدعم الروتيني لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس والقبول سريًا بالجماعات المسلحة المتمركزة في الشرق تحت قيادة خليفة حفتر، وواشنطن و لندن مُلتزمتان بالتدخل الذي تقوده الأمم المتحدة ولكنهما لم يُظهرًا بعد دعمًا لا لبس فيه لأنشطتها، وفق تعبيره.
وتابع قائلاً: “ستكون مهمة الأمم المتحدة فعالة للغاية إذا ساعدت هذه البلدان في مراقبة حظر الأسلحة، وفرضت عقوبات على المخالفين والجهات الفاعلة الخبيثة، و ستكون مهمة الأمم المتحدة فعالة إذا ما حشدت تلك البلدان الدعم الدولي للانتخابات الوطنية، وساعدت في عملية صياغة الدستور” على حد قوله.
وأشار إلى أنه تم تقليص وجود الأمم المتحدة في ليبيا الآن إلى كيان مقطوع الرأس بلا أطراف، مُكلف بالإشراف على إضفاء الديمقراطية في بلد لم يكن لديه حكومة شرعية منذ نصف قرن، ولا تزال الأمم المتحدة منظمة مشلولة بسبب قائمة متزايدة من الإخفاقات التي تتراوح بين التبرير الفاشل لتدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وجهود أخرى فاشلة لتحقيق الاستقرار.