«رابطة علماء الساحل الأفريقي» تدعو لعقد ورشة لتعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا

أكد الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل الأفريقي؛ لخميسي بزاز، أن “الرابطة قدمت مقترحا لعقد ورشة لتحقيق وتعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا، و«ردم الهوة» بين مختلف القوى السياسية المتصارعة على الحكم في ليبيا”. لافتًا إلى أنهم ينتظرون “الرد على هذه المبادرة”.
وقال «لخميسي» في تصريح صحفي، إن “المقاربات العسكرية والأمنية في دول الساحل، حتى لو حققت نتائج ظرفية، لكنها تظل محدودة لأنها لا تحقق الانسجام الاجتماعي وغير مستنبطة من الحقائق والتجارب وتاريخ شعوب المنطقة”.
وتابع؛ أن “هناك قناعة لدى الليبيين بأن التدخلات الخارجية تعرقل طريق الحوار، وتعزّز الصراعات بين أبناء الوطن”، مدينًا “الفكر المتطرف ومنها الفتاوى التي تصدر من الخارج وعبر العالم الافتراضي التي لا تمت بصلة لواقع المجتمعات في منطقة الساحل”.
وانتقد «لخميسي» ما وصفه بـ “الدور التخريبي الذي تقوم به بعض القوى والمخابرات الأجنبية التي تستثمر في الجماعات الإرهابية، وتوجهها لمحاربة دولة بعينها من خلال التمويل والتدريب”.
تجدر الإشارة إلى أن رابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل الأفريقي؛ تأسست عام 2013، وتضم علماء وأئمة ودعاة يمثلون إجمالًا 11 بلدًا من منطقة الساحل ثمانية منهم دائمو العضوية بوحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل الأفريقي الكائن مقرها بالجزائر.
والدول المشاركة في الرابطة هي: “الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد”، علاوة على ثلاثة بلدان أخرى تحمل صفة أعضاء ملاحظين وهي “غينيا والسنغال وكوت ديفوار”.