أوحيدة: تركيا بدأت مهمة تسويق بلحاج قبل اعتماده من قبل الأوروبيين

أكد الصحفي الليبي المقيم في بروكسيل ببلجيكا، علي أوحيدة، أن تركيا بدأت مخطط التسويق لزعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، المدرجة على قوائم الإرهاب.
وقال أوحيدة في تغريدة له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن “وسائل الإعلام التركية بدأت مهمة تسويق بلحاج قبل اعتماده من قبل الأوروبيين مخطط متكامل الأركان والأحمق لا يرى”.
وفي سياق متصل كان عبدالحكيم بلحاج، قد زعم في في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «الأناضول التركية» ورصدتها «الساعة24»، أن تركيا حققت توازنا في ليبيا وملتزمة باتفاقات أمنية واقتصادية معها، مؤكدا أنه عاد لطرابلس تلبية لدعوات متكررة من كافة الأطراف داخل العاصمة ومناطق أخرى.
وأضاف «بلحاج»، “أدعو الجميع أن يكون الحوار هو السبيل الوحيد للعبور للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات نزيهة، مشيرا بقوله أن “قادة المجموعات المسلحة والأجهزة الأمنية بطرابلس جميعهم ملتزمون بحماية العملية السياسية، وأن الانقسام بين المجموعات المسلحة في طرابلس يحتاج إلى شخصية توافقية قادرة على قيادة حوار بينها”.
وشدد بلحاج، إن تركيا لم تُقصِ أي طرف ليبي من التواصل معها، مشددا على دور أنقرة الإيجابي في بلاده، وأنها حققت توازنا في المشهد العسكري بالبلاد، مضيفا أن “هناك فوائد اقتصادية تتحصل عليها ليبيا كنتيجة لحالة الانفتاح على تركيا، والتي لم تستثنِ أي أطراف ليبية من التواصل معها”.
وحول أسباب عودته إلى العاصمة الليبية، قال بلحاج: “عدت لطرابلس تلبية لدعوات متكررة من كافة الأطراف والقوى الوطنية داخل العاصمة ومناطق أخرى، ولن أتوانى عن المشاركة في جهود منع الاقتتال بين الليبيين، وأدعو الجميع أن يكون الحوار السبيل الوحيد للعبور للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات نزيهة بقوانين عادلة وتوافقية”.
وبشأن المجموعات المسلحة، قال، “قادة المجموعات المسلحة والأجهزة الأمنية بطرابلس جميعهم ملتزمين بحماية العملية السياسية وألا يتورطوا في حرب تهدد الليبيين وتنهي فرص إنقاذ البلاد”، معلنا دعمه “لمسار الحوار بينهم من أجل حماية طرابلس ومنع انزلاقها للفوضى أو الحرب، وأن الانقسام الحادث بين المجموعات المسلحة في طرابلس، يحتاج إلى شخصية توافقية تكون قادرة على قيادة الحوار بينها”.
وحول علاقة مصر بليبيا، قال بلحاج: “العلاقة مع مصر تطورت بعد أن نجحت الأطراف الليبية المختلفة في فهم مخاوف الجانب المصري، وكذلك نقلت مخاوفها من طبيعة الدور المصري”.
وأضاف: “نحن نتفهم المخاطر التي يسببها ضعف الدولة في ليببا لكل جوارها العربي والإفريقي أو الأوروبي، ولكن أيضا نتمسك بحق الليبيين في اختيار شكل نظام الحكم وطريقة إيصاله للسلطة”.
واستطرد: “هذا يعني بالمقابل أيضا عدم تدخل الأطراف الليبية في تحديد شكل الحكم في دول أخرى.. نحن نشجع القاهرة على مواصلة دعم خيار السلام في ليبيا”.
ولفت بلحاج، إلى أن “جميع الأطراف الدولية التي تواصل دعمها خيار الشعب الليبي في السلام والوحدة، هي أطراف يمكن التعاطي معها وفقا للمصالح المشتركة بين شعوبنا”.
وتابع: “طالما كانت الأطراف الدولية والإقليمية ملتزمة بهذا النهج فإن الليبيين سيصلون في مرحلة ما إلى عقد اتفاق شامل لرسم المرحلة القادمة ومؤسس على الالتزام بالتعددية واحترام نتائج الانتخابات التي يجب أن تجرى في ظروف ملائمة”.