المرعاش: الجيش الليبي يواجه إرهاب داعش نيابة عن العالم والحكومة تتآمر ضده
أكد الكاتب كامل المرعاش، أن خطوة تنظيم داعش، نحو نشر صورا لمقاتليه المتواجدين جنوب ليبيا يفيد أنه يخاطب الدول والجهات الداعمة له، بما يعني أنه حصل على دعم جديد.
وقال المرعاش، في تصريحات لصحيفة «البوابة نيوز» المصرية: “من المعروف أن تنظيم داعش وكل التنظيمات العقدية الإرهابية تستخدم وتجيد أيضا الحرب الدعائية سواء بالصوت أو الصورة، ومع انتشار وسائط التواصل الاجتماعي المفتوح، تستفيد داعش من هذا الفضاء الواسع في نشر أفكارها وتجنيد المزيد من الأتباع”.
وأضاف “تصرف التنظيم الأخير بنشر صور خلاياه النائمة في جنوب غرب ليبيا، وهي رسالة لدول الإقليم والعالم بأنها لم تنته رغم الضربات الموجعة التي تلقتها من الجيش الوطني العربي الليبي خلال الخمس سنوات الماضية، فنشر تحركات عناصره في هذا التوقيت، يدل على تلقيه دعم لوجستي كبير من قوي إقليمية ودولية تريد توظيفها في الصراع الإقليمي والدولي في ليبيا”.
وتابع “يجب أن نُذكر بأن هناك مليشيات متطرفة وحتى مصنفة إرهابية لها نفوذ مالي قوي في طرابلس العاصمة، وتتحالف مع حكومة عبد الحميد الدبيبة، المنتهية ولايته، ولها علاقات وثيقة مع تنظيم داعش وتتعاون معه في عمليات الهجرة السرية وتهريب السلاح ما بين الجنوب الليبي ومنطقة ما وراء الصحراء”.
واستطرد “هناك ربط مباشر بين هجمات داعش على مواقع الجيش الوطني العربي الليبي وبين محاولات حكومة الدبيبة لإضعاف الجيش وإخراجه من جنوب غرب البلاد حتى بالتحالف مع تنظيم داعش الإرهابي وتقديم الدعم المالي السخي له لهذه الغاية، فالصراع والحرب مع تنظيم داعش وخلاياه النائمة ليس مرتبطا بسقف زمني محدد، وخصوصًا أن هذا التنظيم يعمل في شكل مجموعات صغيرة العدد، وفي حالة فرار وتخفي دائم ويساعدها في ذلك اتساع رقعة الجغرافيا الصحراوية ووعورتها”.
واستكمل “التنظيم يشن هجمات مباغته على مواقع الجيش، لكن التنظيم ليس بمقدوره المواجهة الطويلة ولا يستطيع الدخول إلى سبها أو غيرها من مدن الجنوب الغربي الليبي. ولكن هدفه في إشغال الجيش الوطني العربي الليبي وإنهاكه من خلال هذه الهجمات الإرهابية، وهناك خطورة لتواجد داعش في الأراضي الليبية مع وجود امتداد له في بعض دول الجوار، فبعض الدول تتسبب في تدفق عناصر التنظيم إلى الداخل الليبي”.
وواصل “بعض الدول تقصر في مواجهة الإرهاب، فدول مثل تشاد والنيجر لضعفها لا تستطيع السيطرة على حدودها مع ليبيا، والجنوب الغربي الليبي لا يوجد فيه من يحارب التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب إلا الجيش الوطني العربي الليبي الذي ما زال يعاني من حظر السلاح، ومنع حكومة الدبيبة الرواتب عن أفراده وضباطه، وهذا كله يصب في صالح هذه التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، ف الجيش الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، مع تآمر الحكومة عليه، وتواطؤ بعض الدول”.