مصطفى الزايدي: أي عيد والسفهاء لهم الكلمة العليا والعملاء لهم القول الفصل

قال أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزايدي، “أي عيد بلا وطن؟ مهما ترددت أمنياتنا ومعايداتنا، فهي بلا مضمون، ترى الحزن يسري في العيون، فكم في بلادنا من مكلومين ومقموعين ومفقودين ومسجونين ومبتورين، من أفعال اقترفناها بأيدينا بوسوسة من أعدائنا”.
وأضاف «الزايدي» في تدوينة على “فيسبوك” رصدتها “الساعة 24”، “إضافة إلى مصائب أخرى ناتجة من عبثنا، عكرت صفو حياتنا من ضيق الحال ونقص في المال والغذاء والدواء، فما بنيناه طيلة عقود من وسائل لتسهيل حياتنا دمرناها ورقصنا على ركامها”.
وأردف؛ “أي عيد وفي بلادنا ينام المسجونين ظلما وقوفا في زنزانات امتلأت كعلب السردين، وهذا وصف أقل من الواقع وليس من قبيل المبالغة، وأي عيد وجيل كامل شلت طاقاته وسخرت للعبث، وأي عيد وطفل ينهشه السرطان ولا يجد جرعة دواء تسكن من آلامه، وأي عيد والكل يحمد الله أنه وصل إلى بيته سالما وإن كان غير مطمئنا”.
وتابع؛ “أي عيد والسفهاء لهم الكلمة العليا والعملاء لهم القول الفصل، أي عيد وأولياء أمورنا ينتظرون نظرة من سفيرة ترفعهم وتنزلهم، أي عيد ونحن نقتل أنفسنا بأيدينا، بالخوف الذي زرع في نفوسنا فصرنا طابورا ينتظر السيف ينهال على رقابنا الواحد تلو الأخر؟”.
وختم «الزايدي» أن “هذه ليست كلمات من سفر اليأس لكنها ترجمة بسيطة جدا جدا لواقع معاش، لن يتغير إلا بأيدينا، بعد أن نغير ما بأنفسنا، ندعو الله أن يكون عامنا القادم أفضل”.