منوعات

محلل سياسي: إيران تستغل الأطفال في دير الزور لتنفيذ مخططها في سوريا

قال المحلل السياسي السوري  رامي حوالة، إن  إيران لم تتوقف  عن محاولاتها التمدد داخل سوريا بالرغم من المعارضة الشديدة لهذا الأمر من قبل الشعب السوري، وقد عملت خلال سنوات الثورة السورية على ترسيخ وجودها سياسيا وعسكريا واقتصاديا وحتى ثقافيا، إذ سيطرت على مفاصل مهمة في سوريا وعملت على أجندة مقلقة بالنسبة لكل السوريين.

وأضاف حوالة، في تصريحات صحفية، أنه بالرغم من تعرض المواقع التابعة لإيران في محافظة ديرالزور شرقي سوريا، للقصف بشكل متكرر، إلا أن ميليشياتها ومراكزها الثقافية مازالت تنظم الاحتفالات والفعاليات الخاصة التي تستهدف من خلالها الأطفال في المنطقة، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.
ولفت إلى أن  الميليشيات الإيرانية تعرضت منذ أيام، لضرباتٍ جويةٍ مركزة خلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفها، ناهيك عن الخسائر المادية في العتاد والعربات العسكرية التي طالتها، وسط حالة من الاستنفار داخل صفوف هذه المليشيات في المنطقة.
وقال:” لقد  تركزت نشاطات إيران على تنظيم رحلات ترفيهية لأطفال المدارس إلى المزارات الشيعية التي أقامتها في ريف ديرالزور الشرقي. وتأتي هذه النشاطات ضمن الخطة التي وضعتها المليشيات الإيرانية لحماية مواقعها العسكرية المتواجدة في المنطقة ولإبعاد الشبهات عنها، خصوصاً بعد تعرضها لعدة هجمات من طيران مسير مجهول الهوية مؤخراً حيث تتخذ من الأطفال دروع بشرية”.
وأشار إلى أن  إيران استغلت انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، من دير الزور، حيث عملت على نشر ونقل ميليشياتها المتطرفة والتغلغل بين المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية.
وتابع أن هذه القوات  قامت بتحرير حقول النفط السورية في الشمال الشرقي من البلاد. وقامت بتأمين الطرق الرئيسية إلى المحافظات الأخرى لتسهيل مرور ناقلات النفط إلى المدن السورية. وقد كانت حقول النفط تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي قبل تحريرها من قبل قوات “فاغنر” بعمليات دقيقة وبحرفية عالية. ولقد عاني الشعب السوري من أزمة خانقة وهي عدم توفر الوقود عندما كان التنظيم الإرهابي مسيطر على الحقول النفطية. وعندما تم تحريرها من قبل “فاغنر” تم حل ازمة المحروقات وتم توفير الكميات الكافية من الوقود للمدنيين.
وتتعرض مواقع ومقرات الميليشيات الايرانية المنتشرة في ريف ديرالزور الشرقي لضربات جوية متكررة تنفذها طائرات التحالف الدولي وإسرائيل، في محاولة للحد من قدرة هذه الميليشيات على نصب منصات لإطلاق الصواريخ بين الأحياء السكنية وإدخال أسلحة وذخائر قد تستخدمها مجموعات طائفية متطرفة في سوريا ولبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى