إيان مارتن: ليبيا بحاجة إلى الانتخابات ومسؤولين جدد

أكد المبعوث الأممي الأسبق، إيان مارتن، أن ليبيا بحاجة إلى إجراء الانتخابات التي تأجلت بسبب خلافات الفصائل المتناحرة.
وقال مارتن في حفل إطلاق كتابه “الإجراءات الضرورية.. الأمم المتحدة والتدخل الدولي في ليبيا”، إن ليبيا تحتاج إلى مسئولين جدد، والانتخابات يمكن أن تعيد التفاؤل، ولكن فقط بدعم نهج دولي موحد.
ورأى أن الأعداد الكبيرة من الليبيين الذين سجلوا كمرشحين تدل على ذلك،لافتا إلى أن انتخابات عام 2012 كانت ناجحة، لكن الحكومة التي تم تشكيلها فشلت في معالجة القضايا الرئيسية المرتبطة بالنزاع المستمر.
وأضاف أن “انتخابات 2014 أنتجت مجلس النواب، رغم أن عدد التسجيلات والثقة العامة كانت أقل بكثير، وبعد 8 سنوات من تولي نفس الأشخاص مهامهم في البلاد، يبدو أن الليبيين يبحثون عن التغيير”، واعتبر أن الرغبة في الديمقراطية كانت داخلية لكنها فشلت بسبب نهج مفكك من المجتمع الدولي.
وحث المبعوث الأممي الأسبق الفاعلين الخارجيين على العمل معًا ووضع خطة لدعم الانتخابات المعلقة بطريقة موحدة لمعالجة الاضطرابات التي تجتاح البلاد واستمرت عقدًا من الزمان.
وفي رأيه، فإن جزءا من هذا لا يعني فقط الاعتراف بشرعية الفائز ولكن إشراكهم، وأن الانتخابات يمكن أن تكون ناجحة، لكن هناك متطلبات معينة لذلك؛ أولاً، يجب أن يكون هناك إطار عمل محدد.
وتابع: “نجح إطار العمل عام 2012 في انتخاب الحكومة، لكنه فشل في معالجة القضية الأمنية الملحة، والتي كانت تفتقر إلى السلطة المطلوبة، ولم يساعد الانخراط المجزأ للجهات الفاعلة الدولية في ذلك”.
ونوّه مارتن إلى أن الأمن سيظل مصدر قلق مُلحا، ولذلك فنجاح أي حكومة جديدة سيعتمد على قدرتها على إشراك المجتمع الدولي في التعامل معها”.