بويصير: بنيتُ عشرات المحطات في أمريكا ومشكلة الوقود في ليبيا سببها الخزانات
حمل محمد بويصير، المقاول الأمريكي من أصول ليبية، خزانات الوقود في المحطات مسؤولية تلوث البنزبن في ليبيا هذه الأيام، مستشهداً بالمحطات التي شيدها في الولايات المتحدة الأمريكية وفقا للمعايير العالمية.
وقال بويصير، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن موضوع تلوث البنزين بزيت الديزل المحتمل يفتح الحديث عن موضوع آخر لم أكن أود الحديث فيه”.
وأضاف بويصير:” مقدما أنا كنت مرخصا لتطوير وبناء محطات الوقود فى ثلاث ولايات وبنيت فى الولايات المتحده عشرات من محطات الوقود وحسب اشتراطات الـ API 1100″.
ولفت إلى أن محطات الوقود فى ليبيا، خزاناتها تقنيتها عتيقة ليست مصنعة حسب UL58، وبالتالى وبدون الدخول فى تفاصيل هندسيه فإن الخزانات تسرب المخزون إلى الأرض وخاصة من نقاط اللحام، وكذلك تسرب مياه الأمطار من التربه إلى الخزان.
وشدد على أن الوقود الذى يصل للمحطة فى الشاحنة يتسرب جزء منه إلى التربة كما يتبخر جزء منه لأن المحطات ليست مزوده بنظام تجميع الأبخرة، ولذلك تفوح رائحته عند التعبئة وهى أيضا غير مزوده بأجهزة مراقبة المخزون وكشف التسرب.
وأشار إلى أن التلوث البيئى المضر بالبشر ، فإنه من الناحية الحسابية صاحب المحطة يفقد جزءا من المخزون الذى يسدد ثمنه، ولذلك هو يلجأ إلى قرص موجود داخل المضخة الشفا لمعايرة حجم المنصرف للزبون، وبتحريكه يقلل الكمية المنصرفة قياسا للعداد، فيقرا العداد 5 لتر بينما المنصرف أقل، ولذلك يلاحظ السائق إنه عندما يعبئ السيارة فى محطات مختلفة يسدد قيما مختلفة، لأن عجلة المعايير متلاعب بها، وبالتالى تؤخذ قيمة كميات الفقد بالتسرب والبخر من المواطن.
وأوضح أنه تقدم “مجانا” بدراسة كاملة عن الموضوع “التسرب والبخر من محطات الوقود” للهيئة العامة للبيئة فى طرابلس، تستند إلى المعايير الأمريكية API وPEI وASTMوUL و أيضا خبرته العملية، مترجمة باللغة العربية، من أجل التعامل مع هذه المشاكل فى المحطات الموجودة، وكذلك فى المحطات الجديدة، ولكن يبدو أن هناك أمورا أهم تشغل الزملاء المهندسين المسئولين عن هذه الأمور.