خليفة الحداد: المبعوث الأممي المرتقب لن يقدم الكثير للملف الليبي

أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الليبية خليفة الحداد؛ أن “المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز تسابق الوقت للوصول إلى قاعدة دستورية قبل 21 يونيو، وقبل تعيين مبعوث أممي جديد”.
وقال «الحداد» في تصريح صحفي، إن “الصورة القاتمة للمشهد هي ما تفسر الجولات المكوكية والاجتماعات الكثيرة التي أجرتها ويليامز داخلياً وخارجياً خلال الأسابيع الأخيرة”.
وتابع أن “ويليامز تُصرّ على المضي بمبادرتها التي تضمن اختصار الوقت، وتتجاهل تعديل مسودة الدستور، وتفضل ترك أمره للبرلمان المقبل المنتخب والموحد”.
وأردف «الحداد» أنه “لو لم يتم استبعاد ويليامز بعد اتفاق جنيف بدفع روسي وتعيين كوبيتش، لربما كانت قد نجحت في إيصال الليبيين لصناديق الاقتراع”، مضيفًا أن “الدعم الأمريكي لويليامز، ونجاحها السابق، هو ما دفع لتعيينها مستشارة، على أمل أن تصل بالبلاد إلى انتخابات قريبة”.
وشدد على أن “المبعوث الأممي الجديد لن يمكنه أن يقدّم الكثير للملف الليبي”، موضحًا أن “هذا المنصب يحتاج شخصية قوية ومتفهمة لشكل الصراع الدائر، ومدعومة من دول وتحالفات قوية”.
وأكمل؛ “لا أعتقد أننا سنجد هذه المواصفات في مبعوث أفريقي، بدليل عدم نجاح منسق البعثة ريزيدون زينينغا، في أي ملف كلّف به”.
وبين «الحداد» أن “أمريكا والاتحاد الأوروبي لن يسمحا بمبعوث تتوسط روسيا في تعيينه، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا”، لافتًا إلى ذلك “قد يقود إلى عدم توافق حول ولاية البعثة ورئيسها، ما سيفاقم الأوضاع، ويفسح المجال لمزيد من الصراع بالوكالة الدائر في ليبيا”.
وقال إن “فرصة إجراء الانتخابات كانت أكبر العام الماضي، أما الآن فقد زادت الأمور تأزما، خصوصاً بعد تجدد الانقسام السياسي”، معقبًا أن “الأزمة زادت بسبب الخصام على السلطة بين الدبيبة وباشاغا، واستمرار خلاف مجلسي النواب والدولة على آلية وتوقيت إجراء الانتخابات”.
وختم موضحًا أنه يرفض تعديل مسودة الدستور لسببين، “الأول صعوبة التفاهم على صياغة موحدة للمواد الخلافية، ما سيؤدي لاستهلاك الوقت دون طائل، واستمرار الأجسام الحالية الفاشلة”، مردفا أن “السبب الثاني يتمثل في عدم أحقية أي جهة في فتح وتعديل مسودة دستور صوتت عليها وأقرتها لجنة تأسيسية منتخبة من الشعب”.