الأمن الداخلي: تقرير «العفو الدولية» المزيف لن يثنينا عن أهدافنا

انتقد جهاز الأمن الداخلي، تقرير منظمة العفو الدولية، الذي اتهمه واتهم أيضا عبدالغني الككلي، المعروف بـ«اغنيوة» وكذلك نائبه السابق لطفي الحراري، بأنهما يقودان ميليشيا ويرتكبان انتهاكات ويتقلدان مناصب في الدولة.
وأعرب جهاز الأمن الداخلي، في بيان له مساء الخميس، عن رفضه الكامل لما ورد بالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية والذي ادعت فيه زوراً وبهتاناً بأن الجهاز يمارس الخطف والتعذيب وتلفيق التهم للمقبوض عليهم، على حد تعبيره.
وشجب الجهاز، ما ورد في التقرير من تشكيك في مصداقيته واتهامه بأنه يتبع الإسلام السياسي المتطرف.
وأكد في بيانه، أنه جهاز نظامي يعمل وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها في البلاد وأن هدف الجهاز هو الحفاظ على كيان الدولة من شتى المناحي، لافتا إلى أن هذا التقرير جاء في حقيقته للحد من عزيمة أعضاء الجهاز في تأدية المهام المناطة لهم بل وإفشالها لإرضاء رغبات ومصالح هذه المنظمة.
وقد عزز ما ذكرناه بيان الخارجية الليبية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” بأن وفد المنظمة سلك مسالك أخرى غير العمل الذي جاء من أجله وهذا أكبر دليل على أن لديها نية مبيته اتجاه عمل المؤسسات الليبية وتهدف إلى تشويهها من خلال نشر بعض الأكاذيب في تقريرها والذي اصبح نهجاً معمول به عند عزم أي منظمة تشويه المؤسسات الليبية التي تعمل على حماية الأمن القومي للدولة وتوفير سبل العيش للمواطن الليبي وفق القوانين واللوائح والإجراءات المعمول بها داخل الأراضي الليبية، وفقا لبيان الأمن الداخلي .
وتابع البيان:” نؤكد للجميع بأننا سنعمل على مجابهة أي ظاهرة تهدف إلى المساس بصحيح الدين الإسلامي أو تحاول العبث بالقيم والمبادئ الإسلامية والعادات والأعراف الليبية وسنسعى إلى المحافظة على هذه القيم والموروث الثقافي، ولن نقف مكتوفي الأيدي اتجاه أي عمل يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار بلادنا أو يمس كيانها السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي”.
واستطرد:” نرحب بجميع مؤسسات المجتمع الدولي التي لديها رغبة في العمل داخل الأراضي الليبية وترغب دعم الشعب الليبي للخروج من هذه الأزمة ولكن وفقا للوائح والقوانين الليبية”.
وأضاف:” من منطلق مصداقيتنا ومسئولياتنا نؤكد لكافة أبناء الشعب الليبي حرصنا علي سلامة الوطن وأمن المواطن الليبي ونؤكد عزمنا وإصرارنا على مواصلة العمل ليلاً ونهاراً من أجل الحفاظ على كيان الدولة وقيمها الإسلامية وأن مثل هذه التقارير المزيفة لن تثنينا عن أهدافنا”.
وأكدت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، أنها طالبت السلطات الليبية بإقالة ومحاسبة رئيس ما يُعرف بجهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوحدة المؤقتة عبدالغني الككلي، المعروف بـ«اغنيوة» وكذلك نائبه السابق لطفي الحراري.
وقالت المنظمة، وقتها، إن اغنيوة والحراري يقودان ميليشيا ويرتكبان انتهاكات ويتقلدان مناصب في الدولة، متهمة الجهاز كذلك «باعتراض طرق المهاجرين واللاجئين واحتجازهم تعسفيًا بعد ذلك، وممارسة التعذيب وفرض العمل القسري وغير ذلك من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان وجرائم مشمولة في القانون الدولي».